تناشد 970 عائلة موزعة عبر 16 دوار ببلدية الفراقيق، الواقعة جنوب المحمدية، والي ولاية معسكر، التدخل العاجل نظرا للحياة البدائية التي خيمت على يومياتهم في ظل غياب المشاريع الحيوية، سواء ما تعلق بمشاريع التزود بشبكات المياه الشروب وانتشالهم من المعاناة التي زادها العطش عزلة عن المحيط الإقليمي، أو غيرها من المشاريع التنموية التي يحتاجها سكان الدواوير عادة. السكان الذين يتوزعون على نحو 16 دوارا بمجموع 970 عائلة أكثرهم كثافة سكانية الفراقيق مركز بتعداد 430 عائلة، ودوار الحدايدية بما يزيد عن 150 عائلة مجبرون على انتظار وترقب مجيء المركبات المزودة بالصهاريج التي تتولى مصالح البلدية تزويدهم بها بحسب إمكانياتها المتوفرة في فترة الذروة والوفرة، على غرار دواوير المدادحة وأولاد علي ودوار الكرمة. وكانت مصالح بلدية الفراقيق قد وجهت مناشدات مماثلة ومراسلات إلى مديرية الجزائرية للمياه لولاية معسكر تتضمن التماسا برفع الغبن عن الأهالي، خاصة مع تفاقم حاجياتهم التي تتنامى مع ارتفاع درجات الحرارة. واستنادا إلى إحدى المراسلات المؤرخة في 27 جويلية المنقضي تحت رقم 739/2016 أوضح فيها نائب رئيس المجلس مكاحلي بغشام بأنه يتعذر الإقرار بوجود الماء بعد أن تم تسجيل خرقا في البرنامج المتفق عليه سلفا، والذي يقضي بتوفير الحصة الممنوحة للبلدية بنحو 3 مرات في الأسبوع عن طريق الأنبوب الذي يعبر المسافة التي تربط إقليم الفراقيق ببلدية عين فارس. إذ لم تعد تتلق البلدية سوى حصة واحدة يسودها التذبذب نتيجة لحصول ما يشبه بالتجاوزات في ضخ مياه الشرب من طرف المشرفين على العملية. وقد تم إشعار مصالح الولاية بمضاعفات الوضع الذي لم يعد يطاق إطلاقا على خلفية تنامي الإمتعاض والإستياء من طرف السكان في كثير من مداشر بن شنان 1 و 2 والسعادنية وسيدي عثمان وأولاد خليفة و الجبابرة وغيرهم.