* email * facebook * twitter * linkedin بلغت خسائر حرائق الغابات، التي شهدتها ولاية تيزي وزو إلى غاية أواخر شهر أوت الماضي، 14 مليار سنتيم، حسبما أكّدته محافظة الغابات للولاية، حيث أدّت ألسنة النيران إلى ضياع 2287 هكتارا من الغطاء النباتي، وهذا بعد تسجيل نشوب 249 حريقا عبر إقليم الولاية. حرائق الغابات التي اندلعت بتراب ولاية تيزي وزو خلال صيف 2019 ترتّب عنها ضياع الهكتارات من الغطاء النباتي، حيث تمّ إحصاء نشوب 249 حريقا، منها 50 حريقا مسّ الغابات، مقابل 98 حريقا نشب بالأدغال و36 حريقا استهدف الأحراش، بينما الأشجار المثمرة سجلت نشوب 74 حريقا، وكانت الحصيلة ثقيلة خلال شهر جويلية، حيث فقدت خلالها الولاية 1515 هكتارا، إثر نشوب 149 حريقا. وتبعا للأرقام المقدّمة من طرف محافظة الغابات للولاية، فإنّ الأحراش هي الأكثر تضرّرا من حرائق الغابات من حيث المساحة التي تمثل نسبة 40 بالمائة، والمساحة الأكثر تضرّرا تعود للخواص بنسبة 75 بالمائة بسبب اندلاع 196 حريقا مقابل تضرّر 25 بالمائة من المساحة التابعة لأملاك الدولة التي سجّلت نشوب 53 حريقا، ما يؤكّد أهمية القيام بعمليات نزع الأعشاب الضارة لمواجهة الحرائق ووقف زحفها على حساب الغطاء النباتي. 80 بالمائة من الخسائر مست أشجار الفلين تعتبر دوائر تيقزيرت، ازفون، اعزازقة ومقلع الأكثر تضررا من ألسنة النيران، في حين تأتي بلدية أزفون في الصدارة بعد تسجيلها ضياع 243 هكتارا، حيث أنّ 94 بالمائة من الحرائق المندلعة بتراب الولاية تم الإعلان عنها من طرف مصالح الحماية المدنية وشبكة المراقبة التابعة لإدارة الغابات التي تضمنها 7 مراكز نشطة فقط، من بين 11 تحويها شبكة المراقبة. وذكر التقرير، أنّ مصالح الغابات قامت ب226 تدخلا، مقابل 208 تدخلات لأعوان الحماية المدنية، و95 تدخلا سجّلتها مصالح البلديات التي تضاف إليها 13 تدخلا لمصالح الدرك الوطني و5 تدخلات للرتل المتنقل، كما تدخل أفراد الجيش 4 مرات لإخماد ألسنة النيران مع تسجيل 12 تدخلا للحظيرة الوطنية لجرجرة لإطفاء النيران المندلعة التي كانت تزحف نحو الغطاء النباتي، حيث فقدت الحظيرة 105 هكتارات. وترتّب عن هذه النيران خسائر اقتصادية كبيرة مسّت أشجار الفلين، فمن مجموع الخسائر التي لحقت بالولاية التي تمّ تقديرها ب14 مليار سنتيم تمثّل نسبة 80 بالمائة منها خسائر أشجار الفلين التي تقدّر ب82 هكتارا أي 4 بالمائة من مجموع المساحة الكلية التي دمّرتها النيران، كما تمّ تسجيل 401.5 هكتارا من الأدغال مقابل 46.5 هكتارا من أشجار البلوط و11 هكتارا من شجرة الكينا، و5 هكتارات من شجرة الصنوبر وغيرها. وعرضت محافظة الغابات بعض العراقيل التي كانت وراء نشوب الحرائق، منها نقص نشاطات الوقاية التي كانت على عاتق بعض الجهات وكذا تفشي المفارغ التي لم يتم التكفّل بها بكلّ البلديات، وأغلبية الجهات المجندة ضمن إجراء مخطط الحرائق تضمن نظام المداومة أحيانا، مع صعوبة المرور بسبب التضاريس الوعرة، وإمكانيات غير كافية بالنظر لمساحة الولاية وغيرها من النقائص التي ترتب عنها رفع جملة من التوصيات، منها ضمان المداومة ليلا ونهارا عبر كلّ اللجان العملياتية من طرف طاقم مؤهّل، تفادي استعمال النار في الورشات الأشغال التي تقع بالغابات أو القريبة منها، القضاء على المفارغ، تدعيم آلات الحصاد بجهاز الإطفاء، وعلى رؤساء البلديات إصدار قرارات منع حرق وإضرام النيران طيلة الموسم، كما أنّ المواطنين القاطنين بالقرب من الغابات مدعوون لاتخاذ إجراءات وقائية كنزع الأعشاب مثلا وغيرها.