شهدت ولاية تيزي وزو منذ بداية جويلية الجاري اندلاع 38 حريقا أسفرت عن إتلاف 116 هكتارا من الغطاء النباتي في حين عرف شهر جوان الماضي اندلاع حريق واحد فقط بمنطقة "آكاوج" ببلدية آيت عيسى ميمون حيث سجل اتلاف هكتارين من الزيتون حسب حصيلة لمديرية الغابات. وخلال اليومين المنصرمين تم تسجيل أربعة حرائق أتت على 35.5 هكتار من الغطاء النباتي منها 7 هكتارات من الأشجار المثمرة. ووفق ذات الحصيلة تسببت الحرائق خلال جويلية الحالي في إتلاف ما لا يقل عن 12 هكتارا من الثروة الغابية للولاية منها نسبة من شجر الفلين بالإضافة إلى ضياع 15.5 هكتار من الأدغال و 63.5 هكتار من الأحراش و احتراق أكثر من 27.5 هكتار من الأشجار المثمرة كأشجار الزيتون و التين حسبما أكده المسؤول عن الغطاء النباتي و الحيواني لدى مديرية الغابات. وفي تقييمه للحصيلة المسجلة لشهر جويلية الجاري أكد ذات المسؤول أنه تم خلال نفس الفترة من السنة الفارطة إحصاء 95 حريقا تسببت في إتلاف أكثر من 623 هكتارا من الغطاء النباتي "أي ست مرات المساحة المسجلة خلال جويلية الجاري". وأرجع ذات المسؤول هذا الانخفاض المعتبر في أعداد الحرائق و الخسائر المسجلة إلى "لطافة الجو الذي تعرفه المنطقة في الآونة الأخيرة مما يمنع اشتعال الأعشاب اليابسة بالأحراش و الغابات". كما أن مشاريع التنمية المحلية الجوارية "سمحت بفتح المسالك الغابية الوعرة مما مكن رجال الإطفاء من التدخل في الوقت المناسب لإخماد النيران في مراحلها الأولى قبل أن تخرج عن السيطرة". أما فيما يخص مكافحة الحرائق خلال شهر رمضان المبارك فقد أكد ذات المسؤول أن فرق مصالح الغابات تعمل جنبا إلى جنب مع أعوان الحماية المدنية متحلية بأقصى درجات اليقظة و الانتباه لمواجهة أي خطر محتمل.