تترقب أسرة اتحاد الجزائر بشغف كبير ماذا سيفعله المدرب الجديد، كمال مواسة، لإعادة الاعتبار لتشكيلة فقدت كثير من قوتها إلى درجة أن لاعبيها أصبحوا لا يثقون في إمكانياتهم فضلا عن أنهم وجدوا صعوبات كبيرة لمسايرة منافسة البطولة، التي لم يذوقوا فيها طعم الانتصار منذ تسع جولات، مما جعل المسيرون يدقون ناقوس الخطر، حيث اتخذوا قرار إقالة التقني الأرجنتيني اوسكار فيلوني، الذي اتهمه بعض اللاعبين بالمتسبب الحقيقي في تراجع مستوى الفريق في البطولة وكذا الكأس التي غادروها مبكرا على غير العادة، وقبلها الكأس العربية على أيدي الاسماعيلي المصري. وبدون شك يوجد كمال مواسة، أمام تحديات صعبة سيما وانه وعد الأنصار بإعادة الفريق إلى السكة لاعتقاده أن مشكل اتحاد الجزائر ليست له علاقة بضعف التعداد بقدر ما يتعين بالدرجة الأولى العمل على إعادة الثقة إلى لاعبيه الذين عانوا في الأسابيع الأخيرة من ضغط الأنصار. وقد أفصح مواسة لمسيري النادي عقب معاينته للفريق في المباراة الودية ضد اتحاد البليدة عن رغبته في الاعتماد بالدرجة الأولى على العناصر التي تملك تجربة لاعتقاده أن الوضع المحرج الذي يتواجد فيه الفريق يتطلب ذلك، وهوما يعني أن سياسة تشبيب الفريق التي بنى عليها عليق استرتيجيته في بداية هذا الموسم سيتم تعليقها إلى غاية استرجاع الفريق لعافيته، وذلك عكس ما كان ينتهجه التقني الارجنتيني الذي منح فرص اللعب للعناصر الشابة التي تم ترقيتها إلى فئة الأكابر على غرار بن علجية، سايح، مكلوش وحباش، وأظهرت إمكانات كبيرة حتى ولوأن ذلك لم ينعكس ايجابا على النتائج الفنية. وبذلك ستعود الأفضلية في ضبط التعداد الى اللاعبين القدامى دزيري، عمور، بورحلي، غازي وغيرهم من العناصر المخضرمة التي يعلق عليها الرئيس عليق آمالا كبيرة خلال هذه المرحلة الانتقالية. ومثلما هومعروف عن مواسة عند كل مغامرة جديدة أنه، فقد يلجأ بالتأكيد إلى احداث تغييرات في المناصب من للوصول إلى الاستراتيجية التي يريد اعتمادها. ومن المرتقب ان يعيد النظر في خطي الدفاع ووسط الميدان، خلافا للخط الأمامي الذي يبدو بالنسبة إليه متكامل بعد تدعيمه بالثلاثي اندرسون، حميدي واوزناجي. وسيكون أول اختبار لكمال مواسة مع فريقه الجديد يوم الخميس القادم بمناسبة اللقاء ضد شبيبة بجاية بملعب بولوغين، حيث قال مواسة انه لا يريد الإخفاق في هذه الخرجة أمام الأنصار الذين يأملون منه أن يخرج التشكيلة من النفق المظلم.