اعتبر ترشح تبون بمثابة عهدة خامسة للنظام السابق بوجه آخر دعا علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، إلى ضرورة استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم للخروج النهائي من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، مبرزا أن هذا الاقتراع هو الطريق الأكثر نجاعة لتحقيق تطلعات الشعب الجزائري، معتبرا ترشح عبد المجيد تبون، الوزير الأول الأسبق، بمثابة عهدة خامسة للنظام السابق بوجه آخر. أكد بن فليس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة السابعة للجنة المركزية لحزبه أول أمس، والتي توجت بترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية القادمة، أن مصير الجزائر ومستقبلها سيتحدد خلال الأشهر القادمة والانتخابات الرئاسية القادمة فرصة يجب استغلالها للخروج النهائي من هذه الأزمة الخطيرة، معتبرا هذا الاستحقاق السبيل السوي والمباشر للخروج من الأزمة وأنه الطريق الأكثر نجاعة لتحقيق وتجسيد تطلعات الشعب الجزائري، مبررا تفضيل حزبه خيار الرئاسيات الى بعدة مبررات منها إبعاد التهديدات التي تفرضها الأزمة على الدولة الوطنية مشددا في هذا الإطار على ضرورة حماية الدولة من الانهيار بسقوط النظام السياسي القائم كما تتعلق هذه الانتخابات –يضيف –بإعادة البلد بسرعة إلى وضعية السير لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى إحداث قطيعة مع الممارسات السياسية السابقة موضحا أنه اذا ما تم توفير كل الشروط الضرورية لتمكين الشعب من انتخاب رئيس جمهوريته بكل سيادة وحرية سيتم ترجمة صحيحة لروح المادتين 7 و8 من الدستور اللذان طالبا بهما الشعب خلال مسيراته السلمية مؤكدا في سياق أخر أن أي إخفاق محتمل سيسرع بإدخال البلاد في غياهب المجهول وأوضح بهذه المناسبة أن الاختلاف مابين خيار الرئاسيات وخيار المجلس التأسيسي هو مجرد اختلاف حول ترتيب الأولويات ومسألة أجندة سياسية ومقاربة الخروج من الأزمة مشيرا إلى أن تغيير النظام السياسي والانتقال الديمقراطي ووضع دستور جديد هي أهداف أصبحت قاسما مشتركا بين جميع الجزائريين كما حث بن فليس على ضرورة اتخاذ إجراءات كفيلة لتحفيز المواطن على الانخراط والمشاركة في المسعى الانتخابي لإعطائه المصداقية ويتعلق الأمر –كما قال –بالإجراءات التي حددها اجتماع المعارضة بعين البنيان مجددا بالمناسبة تمسك حزبه بمضمونها وأبرز في نفس الإطار أن رحيل الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية هو مطلب يحظى بإجماع الثورة الديمقراطية السلمية والمعارضة السياسية مضيفا أن رحيل الحكومة الحالية يساعد على إجراء انتخابات نزيهة.