* email * facebook * twitter * linkedin قال رئيس مصلحة التنظيم والإنتاج والدعم الفلاحي بمديرية الفلاحة لولاية قالمة، السيد نور الدين مسعي، إن من بين أهداف حملة الحرث والبذر لهذا الموسم 2019/2020، زرع مساحة 6170 هكتارا من البقول الجافة، في سياق تدعيم هذا الفرع من الإنتاج. أوضح المتحدث ل«المساء"، أنه تم التحضير لهذه العملية في شهر أوت المنصرم من طرف اللجنة المكلفة بمتابعة الحملة، فيما قُدرت المساحة الإجمالية للمحاصيل الكبرى بالولاية كهدف مسطر 90585 هكتارا، منها 69265 هكتارا من القمح الصلب، 10820 هكتارا من القمح اللين، 10256 هكتارا من الشعير و244 هكتارا من الخرطال، أي بزيادة 80 هكتارا مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي 2018/2019. أضاف المتحدث أنه إلى غاية الأسبوع المنقضي، تم حرث 48805 هكتارات، كما انطلقت العملية في أوت المنصرم، مشيرا إلى أن أفضل فترة الحرث تكون مباشرة بعد عملية الحصاد، وهو ما يساهم، حسبه، في القضاء على الكثير من الأمراض الفطرية، كما أن الحرث في شهر أوت يساعد على تخزين كميات الأمطار المتساقطة. قال رئيس المصلحة، إنه تم تقديم احتياجات البذور في حدود 160 ألف قنطار لتغطية المساحة المزروعة، كما وفًرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقالمة ما يقارب 50 ألف قنطار للتسويق، فيما تتم عملية تسليم البذور والأسمدة في إطار الدعم المتمثل في القرض البنكي بدون فوائد، بما يسمى القرض الرفيق، بواسطة الشبابيك الموحدة بين تعاونية الحبوب والبقول الجافة، بنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، حيث فتحت الشبابيك الخمسة أبوابها للفلاحين في منتصف أوت المنصرم، وأعلن المتحدث في هذا الصدد، عن إعطاء أوامر لفروع أقسام الفلاحة من أجل منح رخصة اقتناء الأسمدة الفلاحية قبل الفاتح أكتوبر الجاري، وكهدف مسطر، تم تخصيص مساحة 6170 هكتارا لزرع البقول الجافة، منها 3695 هكتارا من الفول، 1870 هكتارا من الحمص، 5585 هكتارا من العدس و20 هكتارا من البزلاء. الجدير بالذكر أن الأمطار التي تساقطت مؤخرا، على مناطق الولاية، أعطت انطلاقة للفلاحين وسمحت لهم بمباشرة عملية الحرث، حيث بادرت المناطق الشرقية من الولاية، كبوشقوف وبومهرة بعملية الحرث والبذر. إنتاج ألفي قنطار من العسل في سياق آخر، حققت ولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2018/2019، إنتاجا من العسل قدر بألفين و569 قنطارا، ومردود 5 كلغ في خلية نحل، حسبما أفاد به السيد مسعي ل«المساء"، واعتبر المردود مقبولا، وأرجع سبب الزيادة في نسبة الإنتاج مقارنة بالعام الماضي، إلى عدة عوامل، منها توفر الظروف المناخية الملائمة، حيث ساعدت كمية الأمطار المتساقطة على توفير مساحات شاسعة من النباتات الرحيقية التي يحتاجها النحل، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي ومراكز التكوين المهني لفائدة مربي النحل. وأضاف المتحدث أن عدد خلايا النحل التي تتوفر عليها ولاية قالمة، تقدر ب55600 خلية، منها 45590 خلية مستحدثة و10010 خلايا تقليدية، مشيرا إلى تسجيل 10645 مربي نحل يتوزعون على مختلف البلديات، أما المناطق الأكثر إنتاجا لهذه المادة فهي المناطق الشرقية من الولاية، منها مجاز الصفا، بوشقوف، وادي الشحم، حمام النبايل، الدهوارة، عين بن بيضاء ووادي فراغة، وقال المتحدث إن عملية تربية النحل خلال الموسم الفلاحي الفارط، شهدت اضطرابات في دورة حياة النحل خلال فيفري ومارس وأفريل، بسبب التقلبات الجوية، مما أثر على كمية الإنتاج، مشيرا إلى أنه تم في هذا الصدد، تنظيم خرجات ميدانية لمتابعة خلايا النحل. في السياق، أعلن المسؤول عن تسطير برامج خصصت لهذه الشعبة، مشيرا إلى أن محافظة الغابات وزعت ما يقارب 3700 خلية نحل جديدة، وفي إطار برنامج سنة 2020، ستوزع مديرية المصالح الفلاحية من 3500 إلى 4 آلاف خلية نحل جديدة، في محاولة لتثمين شعبة النحل وإعطائها دفعا قويا واستعمال العسل كمادة يومية للنظام الغذائي، لما له من فوائدة كثيرة. رغم توفر إنتاج العسل في هذا الموسم، إلا أنه يعرف ارتفاعا في الأسعار بلغت من 4 آلاف دينار إلى 5500 دينار للكيلو غرام الواحد، واعتبر مسعي أن هذه المادة ليس لها إستراتيجية تسويق، حيث يتم ضبط الثمن في السوق من طرف الوسيط التجاري الذي يفرض الثمن، على حد تعبيره، بالتالي، يتم تداول الثمن من طرف المنتج، مؤكدا أنه ليس هناك إجراءات ضبطية في مادة العسل، كما أن المصالح الفلاحية ليس لها دور في التدخل وضبط الثمن، مما يستلزم إعادة هيكلة نظام تسويق العسل. في هذا الصدد، قال إن وزارة الفلاحة وبالتنسيق مع وزارة التجارة ومؤسسات وهيئات أخرى، تعمل حاليا على ضبط إستراتيجية تسويق كل المواد الفلاحية، وهي بصدد وضع البنود العريضة من أجل ضبط الأسعار.