أكد رئيس المجلس العالمي للماء السيد لويك فوشون أمس أن الجزائر قد "أحسنت الاختيار في مجال سياسة الماء باعتمادها برامج وطنية وجهوية على عكس الدول الأخرى". واعتبر المتحدث لدى افتتاح أشغال الندوة الدولية الثالثة حول "تسيير الموارد المائية" بولاية تيبازة أن السياسة الشاملة للماء في الجزائر تقوم على جملة من الموارد مع اعتماد برامج وطنية وجهوية، بالنظر إلى تنوع مناطقها وشساعة ترابها وأنها جد واضحة ومحكمة، مشيرا إلى أن الجزائر من خلال مخططها الوطني للري ''تعتبر من بين البلدان القليلة في العالم التي استثمرت الكثير في هذا القطاع إلا أن مواطنيها يجهلون ذلك ومتشوقون للمس النتائج فورا." وأضاف المتدخل أنه يمكن إدراك الاختيارات السليمة في مجال السياسة الشاملة للماء من خلال الاستثمار في مجال إنجاز محطات لتحلية مياه البحر ومعالجة وتطهير المياه المستعملة في إطار التنمية المستدامة، مع الحرص على حماية الشريط الساحلي حيث يتمركز أغلبية السكان. وذكر السيد لويك فوشون في هذا الصدد أنه لم يبق سوى تحسيس المستهلكين بضرورة الاقتصاد في استعمال الماء ومكافحة تبذير هذه المادة الحيوية عن طريق وضع برنامج تربوي يشرع في تجسيده من القاعدة أي بالمدارس الابتدائية. وبعد أن ذكر بتنظيم الندوة العالمية الخامسة للماء ما بين 16 و22 مارس القادم باسطنبول دعا المسؤول إلى تطوير التعاون بمنطقة البحر المتوسط في مجال سياسة الماء لجعل هذه المنطقة "بحيرة سلم وحماية البحر وسقي الأرض." يشار الى أن أشغال الندوة الدولية الثالثة حول تسيير الموارد المائية انتظمت من طرف المدرسة الوطنية العليا للري وعرفت مشاركة ما يزيد عن 300 باحث وجامعي ومسير في مجال الري. وسيتم التطرق إلى ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق ب"التسيير المندمج للموارد المائية" و"إعادة استعمال المياه المعالجة والمحلاة" و"أثر الماء في البيئة" أثناء هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين ويشارك فيه مختصون من فرنسا - إيطاليا - تونس - تركيا - إسبانيا وكندا. (وأ)