* email * facebook * twitter * linkedin ينتظر سكان أحياء وقرى المامونية بمعسكر، زيارة الوالي درفوف حجري لبلديتهم، من أجل طرح انشغالاتهم التي أخرجتهم خلال الأيام الماضية، إلى الشارع والاحتجاج بشأنها سلميا أمام مقر المجلس الشعبي البلدي. اشتكى سكان المامونية مما وصفوه ب«اللاعدالة في توزيع الإعانات المالية الموجهة للسكن الريفي، وانعدام المشاريع السكنية بمختلف أنواعها، مع غياب الإنارة العمومية ونقص مياه الشرب، إضافة إلى تردي التهيئة وغيابها في الكثير من الأحياء، وغياب الشفافية في تسيير شؤون البلدية، من خلال عدم نشر وإشهار مداولات المجلس، خاصة فيما يتعلق بمنح الصفقات العمومية". يبقى إقدام أعضاء المجلس الشعبي البلدي، خلال الأسبوع الماضي، على إعداد قائمة المستفيدين من العشرين إعانة مالية المخصصة للبناء الريفي، من دون نشرها، القطرة التي أفاضت كأس غضب سكان أحياء وقرى المامونية الذين أقاموا خيمة أمام مدخل البلدية، تعبيرا على استيائهم مما وصفوها ب«سياسة التهميش واللامبالاة التي تمارسها السلطات المحلية اتجاههم"، كما طالب المواطنون بضرورة رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه، من خلال رفعهم شعار الحراك الشعبي "يرحلوا قاع"، حيث اعتبر المحتجون أن مسؤولي البلدية فشلوا في توفير احتياجاتهم من إعانات السكن الريفي ومختلف صيغ السكن الأخرى، ومشاريع التحسين الحضري، ناهيك عن الاهتمام بالجانب الرياضي والثقافي. كما رفعوا شعارات "لا للفساد" و«لا للحقرة والتهميش"، بعد مطالبتهم بضرورة تدخل والي معسكر بتجميد قائمة المستفيدين، وفتح تحقيق في قضية توزيع الإعانات المالية الخاصة بالسكن الريفي التي يشوبها، حسبهم، الكثير من الالتباس، خاصة بعد حرمان أصحاب الملفات المودعة سنوات 2006 و2008 و2012، وتقديم من أودعوا ملفاتهم في السنوات الأخيرة. فيما ناشد سكان منطقة سيدي عبد القادر بن جبار، خلال احتجاجهم، والي الولاية بفتح تحقيق في قضية إقدام مسؤولي البلدية على منح سكن ملك للبلدية، لأشخاص من دون وجه حق، في الوقت الذي تتألم أكثر من 16 عائلة بأكملها تحت أسقف بيوت قصديرية تهدد صحة وسلامة أبنائها. كما اتفق المواطنون قبل انصرافهم من أمام مدخل البلدية، في جو يسوده الهدوء، بالعودة إلى الاحتجاج السلمي كل يوم اثنين، إلى غاية تحقيق مطالبهم، من توفير مشاريع سكنية وتحسين المحيط الحضري وتدعيم الجمعيات الرياضية وفتح قاعة أنترنت على مستوى المكتبة البلدية.