* email * facebook * twitter * linkedin ترتقب مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو، جمع نحو 917 ألفا و801 قنطار من منتوج الزيتون خلال الموسم الفلاحي 2019 2020، حيث تشير المعطيات المسجلة إلى تحقيق الولاية وفرة في المنتوج بفضل توفر عدة عوامل لاسيما المناخية، التي ستسمح بتحقيق مردودية في الهكتار تصل إلى 27 قنطارا، في حين ستتجاوز عملية العصر 18 مليون لتر من الزيت. ذكرت السيدة سمية حاجيح المكلفة بفرع الزيتون لدى مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو في تصريح ل "المساء"، أن الولاية تضم مساحة إجمالية تقدر ب 38 ألفا و828 هكتارا، منها مساحة منتجة للزيتون تقدر ب 34 ألفا و406 هكتارات، يُنتظر أن تحقق خلال الموسم الفلاحي 2019 2020 إنتاجا يتجاوز 917 ألفا و801 قنطار، في حين يُرتقب أن تصل مردودية القنطار في الهكتار إلى 27 قنطارا. وقالت المتحدثة إن الولاية تتوفر على أكثر من 4440477 شجرة زيتون، منها 347380 شجرة منتجة لزيت الزيتون، يُنتظر أن تحقق وفرة هذه السنة؛ إذ من مجموع المساحة المنتجة المقدرة ب 34 ألفا و406 هكتارات، ستتمكن الولاية من جمع خلال هذا الموسم بعد نهاية مرحلة عصر الزيتون، نحو 18 مليونا و248 ألفا و800، وتحقيق مردودية تصل 20 لترا في القنطار. وذكرت المتحدثة أن الولاية تضم 450 معصرة زيتون، منها 109 معصرات عصرية؛ إذ نجد منها 46 معصرة مدعمة من طرف الدولة، إضافة إلى 57 معصرة نصف أوتوماتيكية و284 معصرة تقليدية، يُنتظر أن تفتح أبوابها لاستقبال غلة الزيتون، مضيفة أن مديرية الفلاحة تعمل منذ أيام، على تحسيس الفلاحين وأصحاب حقول ومزارع الزيتون؛ بغية إطلاعهم على تقنيات جمع الغلة، وكيفية تخزينها وغيرها من المراحل التي تضمن جودة المنتوج، لاسيما أن القطاع يسهر على بلوغ مرحلة وسم زيت زيتون منطقة القبائل، حيث هناك نشاطات حثيثة في هذا المجال من أجل خلق تعاونيات؛ منها "اشبيلي آث غبري". وأضافت أن في إطار برنامج الزراعة والتطعيم الممنوح للولاية من طرف وزارة الفلاحة بناء على طلب الفلاحين، تم تسجيل تلقيم 5 آلاف شتلة زيتون من أصل 181 ألف شجيرة زبوج، بينما تم غرس إلى حد الآن 20 ألف شجيرة زيتون من أصل 340 ألف الممنوحة للولاية، التي تأمل مديرية الفلاحة للولاية تمديدها إلى الموسم المقبل لتمكين الفلاحين من الاستفادة منها. للإشارة، شرعت العائلات القبائلية منذ أيام، في عملية تنظيف ونزع الأعشاب الضارة عن حواف أشجار الزيتون؛ استعدادا لانطلاق موسم جمع الغلة الذي يبشر بالخير والوفرة، في حين أن الأسعار إلى حد الساعة، غير معروفة؛ إذ يمكن أن تعرف زيادة أو استقرارا على نفس ثمن العام الماضي، حيث كان سعر اللتر الواحد يقدر ب 750 دج. تكوين 30 فلاحا في إنتاج الفطريات نظم المعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص بوخلفة بتيزي وزو، الأسبوع المنصرم، دورة تكوينية مدة يومين، لفائدة 30 فلاحا في إطار برنامج تقوية القدرات البشرية والمرافقة التقنية "براشات"، جاءوا من ولايات تيزي وزو وبومرداس وبجاية والبويرة، حيث اطلعوا على تقنيات ومراحل إنتاج الفطريات من نوع محار اللؤلؤ أو فطر محار الأشجار. أشرف غيلاس مداني منتج ومختص في مجال زراعة الفطريات، على تأطير الدورة التكوينية التي تأتي نزولا عند طلب العديد من الفلاحين خصوصا النساء النشطات في القطاع الفلاحي، اللواتي أبدين رغبتهن في تعلم مراحل زراعة وإنتاج الفطريات. ويوجد من بين المشاركين في الدورة فلاحون يملكون مستثمرات تمارَس فيها عدة أنشطة فلاحية، ويرغبون في توسيعها لإنتاج الفطريات، خاصة أن هذه الزراعة لا تتطلب إمكانيات كبيرة، بل تتطلب الخبرة والبيئة التي تنمو فيها الفطريات وكذا ومراحل الإنتاج. واستفاد نحو 30 فلاحا ينحدرون من ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة وبومرداس، من تكوين تطبيقي حول طرق ومراحل زراعة الفطريات من نوع "محار اللؤلؤ" أو "فطر محار الأشجار"، حيث تم شرح تقنيات الزراعة التي لا تحتاج إلى خبرة سابقة أو حتى الإلمام بعلم الفطريات، لكن فقط معرفة كيفية تغذية الخيوط الفطرية البيضاء التي تُسمى الغزل الفطري، ثم كيفية جني المنتوج الذي يكون تقريبا بعد ثلاثة أسابيع. كما تم شرح البيئة التي تتطلبها الزراعة، والتي يجب أن تكون رطبة وباردة ومظلمة ليستمر في النمو، والوقت المطلوب لقطفه، والذي يكون عندما تنفصل رؤوس الفطر عن السيقان، حيث يفضَّل استعمال سكين حاد لقطع الفطر وليس اليد؛ خوفا من إتلافه. وذكر المكون أن هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن برنامج تقوية القدرات البشرية والمرافقة التقنية، الذي يهدف إلى الرفع من أداء المهنيين، ومرافقتهم في أرض الميدان بإشراف فرق تقنية على عملية غرس البذور المحسنة، ومتابعة كل مراحل نضج المحصول، مع اقتراح حلول تقنية للجني السليم للمحصول والرفع من مردودية الإنتاج.