* email * facebook * twitter * linkedin أكد المشاركون في أشغال الملتقى حول "دور المرأة في حماية وتطوير الاقتصاد التضامني، بين العراقيل والتحديات"، الذي نظمته الجمعية الاجتماعية "المرأة الناشطة" بتيزي وزو مؤخرا، على أهمية والدور الفعال الذي لعبته ولا زالت تلعبه المرأة في شتى الميادين، بمساهمتها في خلق ثروات ومناصب شغل، بفضل مشاريع استثمارية مختلفة، أكدت من خلالها وبجدارة، قدرتها ومهاراتها في تحريك التنمية وبناء الاقتصاد. قالت رئيسة جمعية "المرأة الناشطة" لولاية تيزي وزو، جوهر الهاشمي، إن المرأة حاملة المشاريع بحاجة إلى الدعم والمرافقة والتوجيه، حتى تتمكن من مواجهة تحديات العولمة، مشيرة إلى أن الجمعية التي ترأسها، تعمل من أجل الوقوف إلى جانب النساء صاحبات المشاريع والأفكار، واللواتي لديهن الخبرة في العمل والتسيير لدعمهن، مؤكدة على دور المرأة الفعال في خدمة التنمية. أضافت المتحدثة أن المرأة عبر التاريخ، كانت "محرك التنمية"، موضحة أن المرأة الريفية عرفت تغيرا بين الأمس واليوم، وتقول "في القديم كانت منحصرة في المناطق المنعزلة، وكانت أكثر إنتاجا وخدمة للأرض رغم قلة الإمكانيات، خلافا لليوم، هناك إمكانيات، لكن تراجع في الإنتاج، مما يتطلب التحرك لضمان حماية الصناعات التقليدية ومواد الدرج، بهدف حماية الاقتصاد وضمان التنمية المستدامة، منوهة بأهمية تأمين المرأة المنتجة لنشاطها من أجل ضمان مستقبلها، مؤكدة في السياق، أن المرأة حاملة المشاريع هي أمل المستقبل والأجيال، ومثال في مواجهة التحديات، وهو ما أظهره التاريخ على مر السنين. وأشارت إلى تنظيم لقاء حول المرأة مع إدراج التكوين، بمشاركة خبراء في الاقتصاد وجامعيين، لدعم ومرافقة النساء حاملات المشاريع خلال شهري مارس وجوان. أعقبت ممثلة مديرية الصيد والموارد الصيدية، أن المرأة خاضت اليوم مجال الصيد عبر استفادتها من مشاريع في هذا المجال، موضحة أن هناك تكوينات موجهة للمرأة بفضل التخصصات المفتوحة عبر مراكز التكوين بأزفون وتيقزيرت، تسمح لها باكتساب معارف في مجالات مختلفة، تمكنها من تحقيق مشاريعها الاستثمارية في مجال الصيد "إصلاح شباك الصيد"، "تمليح السمك"، "إنشاء مطاعم السمك"، "تربية المائيات" وغيرها. ذكرت ممثلة قطاع الفلاحة، أن نشاط المرأة في المجال الفلاحي جد معتبر، ويضمن المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص في الفلاحة الجبلية بتيزي وزو، تكوين الفلاحين، المربين، إطارات القطاع، حاملي المشاريع من أجل خلق نشاطات مدرة للمداخيل وغيرها، مشيرة إلى أن المعهد يرافق المرأة حاملة المشاريع بالتكوين مهما يكون مستواها، في مجالات، منها تحويل المواد الفلاحية، تربية النحل، تربية البقر والمواشي، صناعة الصابون التقليدي، وغيرها من النشاطات، موضحة بالنسبة لموسم 2018/2019، أنه تم تكوين 256 امرأة في مجالات مختلفة، مستعرضة العراقيل التي تواجه المرأة الفلاحة، منها التسويق والمادة الأولية، مضيفة أن الحل يكمن في تنظيم النساء أنفسهن في جمعيات وتعاونيات، بينما عرض مدير النشاط الاجتماعي للولاية، مهني عاشور، نشاط القطاع من خلال تنظيم قوافل لدعم ومرافقة المرأة الريفية عبر نشاطات التحسيس والإعلام، لمساعدتها ومرافقتها في سبيل تجسيد مشروعها. للإشارة، حمل الملتقى الذي دام ثلاثة أيام، شعار "المرأة مصدر التربية وقاعدة التنمية"، وعرف مشاركة عدة فاعلين من قطاعات الصيد، الفلاحة، الشؤون الدينية، السياحة والصناعات التقليدية، وكذا إجراءات دعم التشغيل التي رافقت المرأة حاملة المشاريع من أجل تجسيدها في الميدان، والتي ساهمت في خلق ثروات ومناصب شغل، وغيرهم من المشاركين الذين أثروا الملتقى بجملة مداخلات أبرزت مكانة ودور المرأة في تحقيق التنمية وبناء الاقتصاد.