دعا المشاركون في أشغال الملتقى الجهوي حول الاستثمار في مجال تربية المائيات بسطيف، إلى ضرورة إنشاء مناطق نشاطات خاصة بهذا المجال. وفي هذا الصدد أجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات على الدور الفعال لمناطق النشاطات التي سيتم تخصيصها للاستثمار في تربية المائيات في إنجاح مختلف مشاريع قطاع الصيد البحري والدفع بعجلة التنمية خارج قطاع المحروقات. وطالب المتدخلون ضمن أشغال ذات الملتقى بضرورة الاعتماد على مكاتب دراسات مختصة ووجوب إثراء دفاتر الشروط ببنود تشجع إدماج تربية المائيات مع نشاطات فلاحية أو سياحية أخرى وتوفير صغار الأسماك ذات النوعية بكميات كافية. فيما أعرب مستثمرون محليون عن أملهم في استكمال أشغال مشروع مفرخة الأوريسيا بشمال سطيف باعتبارها، حسبهم، الحلقة الأهم في إنعاش المشاريع الاستثمارية بالولاية. وعلى هامش أشغال هذا الملتقى، صرح إبراهيم رودان، مدير الدراسات بالمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات، بأنه في إطار مرافقة الاستثمار المنتج في مختلف الشعب والذي توليه الحكومة عناية خاصة خصصت الدولة امتيازات عديدة للمستثمرين في تربية المائيات على غرار تسهيل إجراءات الحصول على الدعم المالي اللازم والمرافقة في مجال التأمين. وأردف على اعتبار أن تربية المائيات تجربة جديدة في الجزائر فقد وفرت الدولة المرافقة في مجال التكوين لمربي المائيات والفلاحين والمستثمرين على مستوى المعاهد التابعة لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ووضعت (مشاريع نموذجية) سواء في المناطق الساحلية أو الداخلية أو الصحراوية لتربية الجمبري أو الأسماك في الأقفاص العائمة. وشهد هذا الملتقى مشاركة مستثمرين من 10 ولايات بشرق علاوة على ممثلي عديد المؤسسات المالية و وكالات التأمين وإطارات من مختلف الإدارات الشريكة في القطاع ركزوا في مداخلاتهم على قدرات الاستثمار في مجال تربية المائيات ودور الاستثمار في التنمية المحلية وأهمية الدراسات والتأمين في إنجاح مشاريع تربية المائيات علاوة على دور البنوك في بعث المشاريع الاستثمارية.