احتضن، أمس، المعهد الوطني للسياحة والفندقة بولاية بومرداس، تظاهرة اقتصادية بمناسبة اليوم العالمي للتغذية المصادف ل 16 أكتوبر من كل سنة بمبادرة من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية وبالتنسيق مع مديرية التكوين المهني والمصالح الفلاحية، حيث ضم المعرض عدة تجارب استثمارية واقتصادية ناجحة في مجال الصناعات الغذائية وتربية الأسماك في الحواجز المائية. شكلت التظاهرة التي واكبت اليوم العالمي للتغذية والمرأة الريفية مناسبة للناشطين في القطاعت الفلاحية، تربية الأسماك وأصحاب مؤسسات مصغرة ممولة في إطار وكالة «انجام» بعرض مختلف المنتجات الغذائية كالأجبان ومشتقاتها، العجائن، الأسماك المعلبة، إضافة إلى تجارب أخرى شرع فيها بعض الفلاحين تتعلق بتوسيع تربية الأسماك في الأحواض المائية في إطار عملية دمج النشاط الفلاحي والصيد البحري، حيث استفاد 50 فلاحا من هذه العملية تكون متبوعة بتكوين خاص ومرافقة ميدانية طيلة مراحل الإنتاج حسب ما كشف عنه ل «الشعب» مدير غرفة الصيد البحري. كما كان لمراكز التكوين المهني لبومرداس خاصة منها مركز برج منايل 2 المتخصص في مهن الصناعات الغذائية والتحويلية ومركز خميس الخشنة حضور قوي في التظاهرة بعرض عدة إسهامات وإنجازات المتربصين في مجال تعليب المنتجات الغذائية ومحاولة استغلال القدرات الفلاحية التي تزخر بها الولاية في هذا المجال، إلى جانب هذا تم تقديم عدد من المداخلات من قبل الشركاء في الميدان كممثلي جامعة بومرداس وتيزي وزو تمحورت كلها حول التحديات الراهنة والمستقبلية لتطوير القطاع الفلاحي ونشاطات الصيد البحري لدعم الاقتصاد الوطني خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والتحويلية التي تظل فتية لكنها تشهد مزيدا من الاهتمام والقبول من قبل المستثمرين وحاملي المشاريع الاقتصادية، وهنا دعا والي الولاية الذي أشرف على افتتاح المعرض الفلاحين والمهنيين في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات «إلى ضرورة التركيز على المجهودات المتعلقة بالصناعات التحويلية والغذائية لاستغلال الفائض في شعبة عنب المائدة ومختلف المنتجات الحيوانية الأخرى كرهان مستقبلي بديل عن ريع المحروقات وإعطاء دفع قوي للفلاحين والمنتجين وتشجيعهم على المزيد من العمل..