بعد غياب 12 سنة عن الساحة السينمائية، عاد المخرج دبوب بعمل جديد يحمل عنوان "إبنتي هي إبنتي"، ويعالج موضوع تفضيل الأبناء على البنات من طرف الأباء. وأشار المخرج دبوب ل "المساء" مؤخرا خلال إعطاء إشارة انطلاق تصوير الفيلم بالمركز الثقافي "محمد عيسى مسعودي" بحسين داي، أنه استمد فكرة هذا العمل الذي كتب نصه نهاية صائفة 2007 ومطلع الخريف، من الواقع الجزائري الذي ظلّت هذه الظاهرة تلازم جلّ عائلاته، على الرغم من أنّ الواقع يعكس مدى قيمة الفتيات وحاجة الأولياء لهن خاصة بعد زواجهن وبقاء الأولياء بمفردهم، حيث يعكس الواقع الجزائري أن البنت هي التي تكثر من الإتصال بوالديها حتى بعد زواجها وإنجابها بسنوات إذ يحافظن على عاطفتهن تجاه الوالدين، وقد يصل بهن الحال إلى الابتعاد عن أزاوجهن لفترة ما من أجل خدمتهما والسهر على راحتهما، على عكس الأبناء الذين يهتمون أكثر بشؤونهم الخاصة. وأضاف دبوب أنّه أراد إثبات أنّ ظاهرة تفضيل العائلات الجزائرية للأبناء على غرار البنات تبقى مجرد عادة ليست مرهونة بنفسية الأولياء لأن فلذة الكبد تبقى غالية على النفس دون تمييز في الجنس حسبه، مشيرا إلى أنّه تعمّد إشراك وجوه جديدة في التمثيل من أجل الوصول إلى الإحساس الصائب لدى المشاهد. وسيتقاسم الأدوار الرئيسية للفيلم كلّ من ليندة مزيان، أحمد معتوق، مصطفى لعريبي، منال تواتي، شمس، صوفية مروش، حفيظة بن ضيف، عبد القادر قردة، محمد الصغير بن داود، إلى جانب ليندة جواح صاحبة الأعوام الثلاث عشرة المنخرطة في نادي الفنون الدرامية للمركز الثقافي "عيسى مسعودي"، والسيد مراد بوذيب رئيس جمعية "الداي" للأغنية الشعبية. وأشارت ليندة جواح، التي تجسّد دور البنت في الفيلم "أنّها ستتمكّن من تحقيق حلم الصبا الذي لازمها منذ أن كانت في سن السادسة من العمر، والمتمثّل في ولوج عالم السينما"، مضيفة في سؤال عن الأعمال السينمائية التي حركت قريحتها بشأن التمثيل أضافت ليندة "لست أذكر الكثير من العناوين ولكن لا أخفي عنكم تعلّقي بمسلسل "الإمتحان الصعب"، "موعد مع القدر".