* email * facebook * twitter * linkedin تصنف المتلازمة التاجية الحادة على رأس أمراض القلب والأوعية الدموية، والمتسببة في وفاة عدد كبير من الأشخاص في الجزائر، باعتبار التدخين من العوامل الأساسية الخطيرة التي تتسبب فيها، حسب رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض القلب، البروفيسور محمد شطيبي. في تصريح للصحافة، على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للجمعية الجزائرية لأمراض القلب بالعاصمة، مؤخرا، أوضح البروفيسور شطيبي أن "عددا كبيرا من الأشخاص مصابون بالمتلازمة التاجية الحادة، حيث يتوفون قبل وصولهم إلى المستشفى، الأمر الذي يتطلب البحث عن آلية بهدف تقديم خدمة لهؤلاء المرضى الذين نجهل أعدادهم". حسب المسؤول الذي يشغل منصب رئيس مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي "بني مسوس" في العاصمة، ينبغي العمل على نظام يسمح للمرضى الذين يعانون من الأعراض التاجية، الوصول في الوقت المناسب، والتوجه إلى المكان المناسب حتى يستفيدوا من العلاج وينقذوا حياتهم". حول مدى انتشار هذا المرض، أشار الأخصائي إلى أن نسبة الوفيات داخل المستشفيات قاربت 7 بالمائة، إلا أن سجل جمعيتنا يوضح "حدد التدخين كعامل خطر رئيسي، وأن حوالي شخص مصاب بالمتلازمة من بين اثنين يدخن"، كما يشكل ارتفاع ضغط الدم والسكري حسبه "عاملي خطر كثيري الانتشار في أواسط السكان بمعدل 39,9 بالمائة و35,2 بالمائة على التوالي"، مؤكدا أن التكفل بالأمراض التاجية "مبني أساسا على استراتيجية جراحية تسمح بإجراء العمليات مبكرا، وأن هذه الاستراتيجية متعلقة بعلاج طبي "مكثف" خلال فترة الإقامة بالمستشفى، وعلاج "وقائي" خلال فترة ما بعد الاستشفاء. من جهته، أشار الأمين العام للجمعية الجزائرية لأمراض القلب، السيد محمد لمين بوزيد، إلى نشر "خلال الأشهر القادمة"، آخر الإحصائيات المرتبطة بأمراض القلب والشرايين في الجزائر، بمجرد الانتهاء من السجل الوطني الخاص بهذا المرض، مبرزا أن اللقاء الذي تم تنظيمه، عكف على تقديم آخر المستجدات التكنولوجية في مجال الأدوية، والموجهة للحماية من انسداد شريان عضلة القلب، باعتباره مميتا في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أن "الجزائر تواكب اليوم المعطيات العلمية، وتبذل جهودا لاقتناء الأجهزة والإمكانيات العلاجية الحديثة جد المكلفة"، مبرزا في السياق "أهمية الوقاية"، بحكم أنها أصبحت أداة علاج جيدة لعوامل الخطر، على غرار السكري الذي يشهد حاليا علاجا جديدا في الجزائر". ❊(واج)