* email * facebook * twitter * linkedin أبرز المترشح عز الذين ميهوبي، أمس، من قسنطينة، أهمية ربط الجامعة الجزائرية بالمؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه سيعمل في حال تم اختياره من قبل الشعب على تجسيد هذا الارتباط، وتمكين المؤسسات الاقتصادية من إنشاء مخابر بحث وإعفائها من الضرائب، ووضع تصور جديد أو ما يعرف بمدينة الابتكار تتكفل بمرافقة ومتابعة الشباب من أصحاب المشاريع واسترجاع الكفاءات المهاجرة. وانتقد ميهوبي، خلال تجمع شعبي نشطه بعاصمة الشرق الجزائري، لحساب اليوم الحادي عشر من عمر الحملة الانتخابية وضعية الجامعة الجزائرية، حيث قال "نريد جامعة منتجة للعقول وليست منتجة للشهادات"، ملحا على ضرورة وضع تصور جديد للجامعة الجزائرية بمشاركة الخبراء "حتى تكون هذه المؤسسة دافعا للتنمية". كما انتقد مرشح الأرندي، نظام ال«أل.أم.دي ومنهجية البحث العلمي، وقال إن برنامجه الانتخابي يحمل أشياء كثيرة تخص إصلاح الجامعة والمدرسة، معتبرا التعليم الناجح هو الذي يأتي بالنخبة الناجحة، فيما انتقد في سياق متصل عمليات الإصلاح الارتجالية التي مست قطاع التعليم، مطالبا بضرورة تجاوز هذه الممارسات التي أضرت بالبلاد في العديد من المجالات. ميهوبي، الذي قال إن الجزائر "ليست دولة موز"، اعتبر تشويه المؤسسة العسكرية "تشويها للشعب"، مؤكدا بأن "الإرادة الشعبية لا يجب إغفالها، وأن المادتين 7 و8 من الدستور اللتين يطالب الحراك بتفعيلهما ستتجسدان في الانتخابات التي تعتبر السبيل الوحيد لبناء مؤسسات قوية". كما طالب ميهوبي، المرأة بلعب دورها من خلال الذهاب بقوة للانتخابات لاختيار الرئيس الذي يكفل لها جميع حقوقها. واستهل المترشح ميهوبي، كلمته بقاعة أحمد باب "الزنيت" بالحديث عن ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر، مبرزا أهمية الاستلهام من التاريخ الوطني لبناء مستقبل زاهر، كما أكد بأن السيادة التي تأتي بالدم وتضحيات الرجال يجب المحافظة عليها بالصبر والصمود"، مرافعا من أجل تدريس التاريخ "في الجامعة والمدرسة وكل المؤسسات حتى تعرف الأجيال أن هذه الدولة لها امتداد عميق". وفي حديثه عن الصناعة انتقد ميهوبي، الوضعية التي آلت إليها العديد من المؤسسات الوطنية وعلى رأسها مركب الجرارات بوادي حميميم، "الذي يوجد به 1800 جرار مخزن ولم يجد طريقا للتسويق بسبب ممارسات بعيدة عن فن التسويق"، وقال إن هذا الأمر معمم على كل المؤسسات الوطنية، مطالبا البعثات الدبلوماسية الجزائرية بالقيام بعملها والبحث عن أسواق جديدة وعن الاستثمار. وفي تجمع ثان نشطه بولاية بدار الثقافة أمبارك الميلي بميلة، أكد ميهوبي، أنه سيعمل على استرجاع الثقة المفقودة بين المواطن والدولة، معتبرا التزامه هذا "ليس مجرد خطاب سياسي يعجب الناس، بل سيكون بالممارسة وامتحان المسؤولين"، قبل أن يضيف أن "من يريد استرجاع الثقة الشعبية لا يوظف أشخاصا فشلوا في وقت سابق". وفيما يتعلق بالقضاء على البطالة أشار ميهوبي، إلى أن هذه الكلمة أصبحت شبحا بالنسبة للشباب تهدد مستقبله ملتزما بالسعي إلى تقليصها، "من خلال تشخيصها بنظرة اقتصادية، وخلال خلق سوق عمل ترتكز على بناء مؤسسات بما يسهم في تحريك الآلة الاقتصادية بطريقة سريعة". وشدد مرشح الأرندي، على ضرورة القضاء على المحسوبية والجهوية "بعدما ساد هذا المنطق لسنوات". كما تطرق إلى موضوع المدرسة الجزائرية التي أصبحت حسبه "تواجه انحرافا بعدما تم إدخالها في الأمور السياسية"، وهو ما سيسعى للقضاء عليها في حال انتخابه، متعهدا بتطوير وتحسين المناهج التربوية وأخذ مشاكل التلاميذ بعين الاعتبار وإبعادهم عن المشاكل السياسوية للبلاد. وبخصوص ولاية ميلة، أكد المترشح أن في مقدمة أجندته فك العزلة عن مختلف المشاتي وإيصال المياه الشروب إليها، معتبرا "من غير المعقول أن يتواجد أكبر سد بميلة وسكانها يعانون من أزمة ماء"، كما تعهد بإنجاز محول للطريق السيار شرق غرب بولاية ميلة، معتبرا الوفاء بالوعود مسألة أخلاقية.