* email * facebook * twitter * linkedin طالب الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس أمس البشرية بوقف "حربها ضد الطبيعة"، وذلك عشية انطلاق الندوة الدولية حول المناخ المعروفة اختصارا باسم "كوب 25" التي تنطلق فعالياتها اليوم بالعاصمة الإسبانية مدريد. وقال غوتيريس خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الأمم المتحد أن العنصر البشري دخل منذ عشر سنوات في حرب ضد كوكب الأرض وهذه الأخيرة ترد بالمثل بما يحتم علينا وقف مثل هذه الحرب وقد أكدت الأبحاث العلمية أننا قادرون على ذلك. ولم يفوت الأمين العام الأممي هذه المناسبة لتوجيه انتقادات باتجاه المجموعة الدولية لعدم التزامها بشكل كاف بتقليص انبعاث الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري مما جعل سنة 2019، كما قال، أسخن عام خلال السنوات الخمس الأخيرة مع كل الانعكاسات الخطيرة على كوكبنا"، وعدد من بينها ارتفاع منسوب المحيطات وذوبان القطبين والجفاف الذي مس العديد من مناطق العالم خلال هذه السنوا، مما جعله يخلص إلى القول أن العالم أصبح فعلا أمام أزمة مناخ حقيقية سوف لن يطول الوقت للاصطدام بانعكاساتها المباشرة على البشرية. وأكد الأمين العام الاممي أن مواجهة هذه التحديات، يتطلب توفر إرادة سياسية لرفع ثمن استهلاك الفحم، وإرادة سياسية من أحل إلغاء الدعم الموجه للطاقات التقليدية إلى جانب إرادة سياسية أخرى لوقف بناء محطات توليد الطاقة المستخرجة من مادة الفحم بداية من العام القادم. واتهم في ذلك القوى الصناعية الكبرى بالتسبب في أزمة المناخ الحالية كونها أكبر المتسببين في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، مما جعله يؤكد أن كل مبادرة لا تنخرط فيها هذه الدول سيكون مآلها الفشل المحتوم. وتنطلق بالعاصمة الإسبانية مدريد، اليوم أشغال المؤتمر 25 لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية "كوب 25" بمشاركة وفود 196 دولة في محاولة لدعم وتعزيز العمل العالمي من أجل حماية كوكب الأرض من الآثار العكسية لانبعاث الغازات السامة وخاصة ثاني أوكسيد الكربون الذي تسبب في ثقب الاوزون الذي زاد في درجة حرارة الأرض خلال السنوات الأخيرة. وستتواصل أشغال هذه القمة السنوية على مدى 12 يوما بحضور خمسين رئيس دولة وحكومة بالإضافة الى رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي وكبار ممثلي المؤسسات الدولية.