وفقا لدراسة جديدة التعافي المستمر لطبقة الأوزون أكدت نتائج تقرير علمي جديد صدر امس الاثنين التعافي المستمر الذي تشهده طبقة الأوزون وهو ما اعتبرته الاممالمتحدة دليلا عمليا على ما يمكن أن تحققه الاتفاقيات العالمية المعنية بمجابهة مشاكل تغير المناخ حيث ذكرت منظمة الاممالمتحدة أن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة العلمية الأحدث في سلسلة يتم إصدارها كل أربع سنوات وتدعمها المنظمة الاممية تعتبر مصدر إلهام للعالم لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر طموحا لوقف الارتفاع الكارثي في درجات حرارة العالم . ويوضح التقييم العلمي لاستنفاد الأوزون للعام 2018 استعادة طبقة الأوزون لتعافيها في طبقة الستراتوسفير وهي الطبقة العليا من الغلاف الجوي التي تحمي الحياة على الأرض من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية للشمس. وقد بين التقرير أن تركيز المواد المستنفدة للأوزون يواصل الانخفاض مما يؤدي إلى تحسن وتعاف في الطبقةي منذ التقييم الأخير الذي أجري سنة 2014. وظلت طبقة الأوزون في أجزاء من الطبقة العليا من الغلاف الجوي تتعافى بمعدل يتراوح بين 1 إلى 3 في المائة منذ سنة 2000. وحسب المعدلات المتوقعةي فإن النصف الشمالي للكرة الأرضية وطبقة الأوزون على خطوط العرض المتوسطةي ستتماثل للتعافي تماماخلال العقد الثالث من هذا القرن يليه النصف الجنوبي في العقد الخامسي بينما يتوقع أن يتعافى غلاف المناطق القطبية بالكامل خلال عقد 2060. ويعزو العلماء ما تشهده طبقة الأوزون من تحسن إلى الإجراءات المتوافق عليها دوليا بموجب بروتوكول مونتريال . وهي معاهدة دولية تم التوافق عليها منذ أكثر من 30 عاما استجابة للكشف عن تأثير الغازات الضارة ومركبات الكربون وغيرها من المواد المستنفِدة التي تتسبب في إحداث ثقب في طبقة الأوزون مما يسمح للأشعة فوق البنفسجية الخطيرة باختراق الغلاف الجوي. ومن المقرر أن يتم العام المقبل الاتفاق على تعزيز بروتوكول مونتريال وتقوية فعاليته بالتصديق على تعديل كيغالي الذي يدعو إلى تخفيض أكبر للغازات المناخية القوية المستخدمة في الثلاجات ومكيفات الهواء والمنتجات ذات الصلة.