* email * facebook * twitter * linkedin قررت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء" الفيار" استقطاب اهتمام الشباب البطال للاستثمار في مشروع "القصابة المتنقلة"، وذلك بالتنسيق مع مختلف آليات تشغيل الشباب لدعهم لاقتناء شاحنات مبردة، على أن تقوم الشركة بتموينهم بمختلف أنواع المنتجات، وتوجيههم إلى الأحياء السكنية الجديدة والمناطق الريفية والجبلية لتقريب المنتوج من المواطن، وذلك بأسعار تنافسية ومنتوج سليم صحيا، وهو المشروع الذي من شأنه القضاء على المذابح العشوائية وينعش المذابح الصناعية الجديدة. وقال الرئيس المدير العام لشركة "الفيار"، عدلان بيدوحان ل"المساء" إنه سيتم خلال الأيام القادمة الدخول في مباحثات مع وكالة "أنساج" بهدف إدراج نشاط القصابة المتنقلة في مدونة النشاطات التجارية الممولة من طرف الوكالة، مشيرا إلى أن الشركة تطمح لخلق مناصب شغل جديدة تماشيا وتطور المجتمع، مع توجيه الشباب إلى المقاولاتية الناجحة، وهو ما يسمح مستقبلا بوضع حد للأسواق الفوضوية للحوم الحمراء. وعن محتوى المشروع، الذي تم عرضه مؤخرا على وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كشف بيدوحان أنه يخص اقتناء شاحنة مبردة تتم تهيئتها وتجهيزها بمعدات القصابة، وهو ما يسهل عليها التنقل الى مناطق نائية وتجمعات سكنية جديدة لعرض منتوج سليم وصحي على المستهلك بأسعار تنافسية من منطلق أن اللحوم الحمراء يتم جلبها من المذابح العصرية بكل من الجلفة، البيض وأم البواقي. وبعد الاتفاق مع وكالة "أنساج" سيتم اقتراح عقود ثلاثية تضمن الوكالة الموولة للمشروع، وأصحاب المشروع بالإضافة الى شركة "الفيار" التي ترافقه في تهيئة الشاحنة وتدعيمها بشاشة تلفاز لعرض ومضات اشهارية خاصة بالشركة ونشاط المذابح بهدف استقطاب المستهلكين وحتى الموالين، خاصة وأن القصابات ستجوب المناطق الجبلية التي تنعدم فيها المحلات والمرافق. وفيما يخص قيمة المشروع، أشار المسؤول إلى أنه يتراوح ما بين 5 و7 ملايين دينار جزائري، وذلك حسب طاقة كل شاحنة، لكن يشترط على صاحب المشروع تنسيق العمل مع السلطات المحلية ومؤسسة سونلغاز بهدف تدعيم مواقع ركن الشاحنة وتزويدها بالطاقة الكهربائية، مع ضمان النظافة الدائمة للقصابة والمبرد لتخزين اللحوم الحمراء. كما تحدث بيدوحان عن إمكانية تنسيق العمل مع الديوان الوطني للتغذية وتربية الدواجن، (أوناب) بهدف تموين الشباب بمنتوجات اللحوم البيضاء، وبذلك ستضمن هذه المشاريع عملا قارا ودائما للشباب من حاملي المشاريع، مع تسويق منتجات صحية عبر التجمعات السكنية، خاصة الأحياء الجديدة التي تعاني اليوم عجزا كبيرا في المرافق بعد تأخر عملية توزيع المحلات، ما ساهم بشكل كبير في انتشار الاسواق الموازية. أما فيما يخص مقترح وزارة الفلاحة القاضي بتخفيض كميات اللحوم المجمدة والطازجة المستوردة، والتحول الى رفع عدد رؤوس البقر الموجهة للنحر محليا، أعرب بيدوحان عن ارتياحه لهذا القرار، من الذي قال أنه سيحل اشكالية تشغيل المذابح العصرية التي تشتغل اليوم باقل من 10 بالمائة من طاقتها.