* email * facebook * twitter * linkedin أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري سيبرهن للعالم أجمع خلال الانتخابات الرئاسية عن قراره السيد باختيار رئيسه، واعلان موقفه الفاصل وإثبات نضجه و وعيه ووطنيته. وأوضح الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة له أمس، بمناسبة انعقاد مجلس الوزراء قائلا: "اننا نجتمع في هذا اليوم الرمز، ذكرى 11 ديسمبر 1960 الذي يتزامن مع الاجواء العارمة للانتخابات الرئاسية يوم غد 12 ديسمبر 2019، التي سيبرهن فيها الشعب الجزائري مرة أخرى للعالم أجمع عن قراره السيد باختيار رئيس الجمهورية، واعلان موقفه الفاصل واثبات نضجه ووعيه ووطنيته". وبهذه المناسبة ذكر الفريق قايد صالح، ب"خلفيات المناورات الخطيرة التي عملت العصابة على تنفيذها من خلال محاولة فرض الحالة الاستثنائية، من أجل التمسك بالسلطة ولو على حساب أمن واستقرار البلاد، وإدخالها في دوامة العنف والفوضى بعد انطلاق المسيرات السلمية الرافضة لاستمرار العبث والتلاعب بمستقبل البلاد، وهو الأمر الذي استجابت له قيادة الجيش الوطني الشعبي من خلال اتخاذ القرار التاريخي الذي جاء في إطار الاحترام التام للدستور وقوانين الجمهورية، حيث تحملت المؤسسة العسكرية مسؤوليتها وطالبت بالتطبيق الفوري للمواد 102 و7 و8 من الدستور، وهو ما مكن بلادنا من الوصول إلى بر الأمان وتجاوز الأزمة وفقا لاستراتيجية متبصرة انتهجتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الخيرين في مختلف مؤسسات الدولة للتعامل مع هذا الوضع الجديد، سمحت باستبعاد كل أشكال العنف و الفوضى التي راهنت عليها العصابة عن طريق الاستفزازات المتكررة والمطالب التعجيزية التي كانت ترفعها بما يخدم مصالحها الضيقة". وقال في هذا الخصوص: "قد تم إفشال هذه المناورات بفضل تضافر جهود الخيرين والتزامهم بكل ما يصون إرادة الشعب و يحمي مطالبة الشرعية من أي انحراف، حيث وجد الشعب السند والحماية من قبل الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن التي رافقته بوعي على مدار عشرة أشهر، دون إراقة قطرة دم واحدة، حتى تحقيق الهدف الرئيسي للمطالب الشعبية المتمثل في تنظيم الانتخابات الرئاسية". وواصل قائلا في هذا الإطار: " و قد سبق تحقيق هذا الهدف المنشود، صدور القرار الرئاسي المتعلق بتنظيم حوار وطني شامل، وإنشاء الهيئة الوطنية المستقلة للحوار، التي عملت بتشجيع و رعاية من الرئاسة وبمرافقة و تدعيم الجيش الوطني الشعبي، في مختلف الجوانب مما مكنها من الوصول إلى ضبط الترتيبات التنظيمية لإجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها المحددة، وأهم هذه الترتيبات إحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي باشرت في إعداد الإجراءات الضرورية لسير عملية الانتخابات بمختلف مراحلها، إلى غاية إعلان النتائج النهائية وفرز رئيس الجمهورية المنتخب". وفي هذا الصدد بالذات يقول الفريق قايد صالح "فقد تم إسداء تعليمات صارمة لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي و مصالح الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والسهر على التأمين الشامل و الكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة، و التصدي بقوة القانون لكل من يحاول استهداف وتعكير صفو هذا اليوم الحاسم أو التشويش على هذا الاستحقاق المصيري في مسيرة بلادنا". وفي هذا المقام نوّه الفريق قايد صالح، ب"الجهود التي بذلها جهاز العدالة في محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين بعد أن تحرر من الضغوطات والإملاءات، وقدمنا له كل الضمانات بالمرافقة والحماية لأداء مهامه النبيلة في ظروف حسنة، وهي إجراءات أثلجت صدور المواطنين وأعادت لهم ثقتهم في مؤسسات الدولة و في عدالة بلادنا بعد أن تأكدوا أنها في أيدي أمينة". وأردف قائلا: "لقد حققت بلادنا نقلة نوعية في غضون الأشهر الماضية، وتحققت إنجازات كبيرة أعادت للجزائر تدريجيا حيويتها وسمعتها ومكانتها المستحقة التي أوصانا بها الشهداء، وقد تعززت هذه النتائج خاصة بعد الهبة الشعبية الحاشدة المساندة للمواقف التاريخية للجيش الوطني الشعبي التي هيأت الظروف الملائمة لتحقيق هذه النتائج الباهرة، وعبّر الشعب خلالها عن وعيه الكبير بالتحديات الراهنة والأخطار المحدقة بالوطن، فوقف مساندا ومؤيدا لمؤسسات بلاده السيادية وقراراتها الحاسمة ورافضا للمخططات الهدامة لأعداء الجزائر وكل أشكال التدخل الأجنبي والوقوف وقفة رجل واحد ضد بقايا الاستعمار وأذنابه". "وها نحن اليوم يضيف الفريق قايد صالح نتأهب والحمد لله لاستقبال فجر جديد عماده الثقة والوفاء والاخلاص لدرب الشهداء وتضحياتهم، والانطلاق مجددا في مسار بناء مستقبل الأجيال القادمة على قواعد سليمة مستلهمة من روح نوفمبر وتضحيات الأجيال، التي عبّدت طريق الحرية والاستقلال للوطن والمواطنين، ونحن على يقين أنهم سيحسنون اختيار الرئيس المقبل للجزائر، المتمتع بصفات الرزانة و التبصر وبعد النظر والقادر على تجسيد إرادة الشعب وإدارة البلاد بما يحقق النهضة المنشودة والمستقبل الواعد، وهو ما سيتم باذن الله وعزيمة الرجال غدا من خلال إدلاء المواطنين بأصواتهم في هذا الاستحقاق الانتخابي الحاسم". وفي الاخير، أعرب الفريق قايد صالح، عن اسمى عبارات التقدير والاحترام لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بمناسبة انعقاد مجلس الوزراء تحت رئاسته، منوها بجهوده ومثابرته منذ توليه هذه المسؤولية الثقيلة في هذه الفترة الحساسة من تاريخ البلاد ونجاحه في إرساء مقومات العمل المنسجم والمنسق بين الرئاسة و الوزارة الاولى والقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في سبيل الوصول بالبلاد إلى بر الامان. كما توجه بالشكر للوزير الأول نور الدين بدوي، للمجهودات التي بذلها والنتائج النوعية التي حققها خاصة فيما يتعلق ببعث المشاريع التنموية والبرامج الهامة التي كانت مجمدة.