* email * facebook * twitter * linkedin أبرزت الندوة التاريخية التي احتضنتها ولاية تيارت، بمناسبة الذكرى ال 63 لتأسيس الإذاعة السرية تحت شعار "محمد السوفي، هنا إذاعة الجزائر المكافحة صوت جبهة التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر"، الدور الفعّال للإذاعة السرية الجزائرية خلال الثورة التحريرية المجيدة، في رفع معنويات جيش التحرير الوطني ودحض الدعاية الإعلامية الاستعمارية وتدويل القضية الجزائرية. وتطرق محمد بليل، من جامعة تيارت خلال هذا اللقاء إلى "الدور المهم الذي لعبته الإذاعة السرية في الرد على الإشاعات الفرنسية، حيث استطاعت التصدي للحرب الإعلامية الشرسة لفرنسا ضد الثورة وقادتها، ومحاولة إضعاف نفسية المجاهدين والشعب الجزائري". وأضاف السيد بليل، أن "الإذاعة السرية عمل بها مثقفون جزائريون يتوجب اليوم تخليد أسمائهم من خلال تظاهرات علمية وتاريخية تبين الدور الفعّال الذي لعبته في استعادة الاستقلال من خلال سلاح الإعلام". من جهته أشار أستاذ التاريخ عبد الوهاب أوسليم، من الجامعة في مداخلة تحت عنوان "حرب الأمواج الإذاعية بين جبهة التحرير الوطني والاستعمار الفرنسي"، إلى "دور الإذاعة السرية من خلال مجابهتها الثورية الإعلامية للاستعمار الفرنسي، حيث استطاعت إيصال صدى الثورة الجزائرية إلى كل الجزائريين والعرب والعالم، وأعطت درسا في الإعلام لفرنسا الاستعمارية رغم إمكانياتها البسيطة وخبرة طاقمها المتواضعة". كما تطرق عبد الكريم سوفي، ابن المجاهد الإعلامي المرحوم محمد سوفي (1918-2006)، إلى مسيرة الراحل الذي كان مناضلا في المنظمة الخاصة والتحق بالثورة التحريرية المجيدة سنة 1956، وتم تعيينه كمدير للإذاعة السرية في 1959 إلى غاية الاستقلال، ثم عمل في قطاع التربية كمدير مدرسة فمفتش، كما شغل منصب رئيس بلدية غرداية. وقد انتظمت هذه الندوة العلمية من طرف كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية لجامعة تيارت بالتنسيق مع إذاعة تيارت الجهوية، حيث تناولت أربعة محاور هي "عوامل تأسيس الإذاعة السرية" و«مبادئ أهداف الإذاعة السرية"، و«أعلام وأصوات البث الإذاعي إبان الثورة التحريرية" و«مضامين برامج الإذاعة السرية".