اعتماد الجزائر للمرة الثالثة لمراقبة الأدوية بالقارة الإفريقية اعتمدت منظمة الصحة العالمية الجزائر لمراقبة الأدوية بالقارة الافريقية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. ووصف الأستاذ محمد بوسليماني منصوري، المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية تجديد الاعتماد للجزائر لمدة أربعة سنوات أخرى ابتداء من جانفي 2009 ب "المفخرة" بالنسبة للمؤسسات الجزائرية، خاصة المخبر الوطني لمراقبة الأدوية الذي أثبت نجاعته على المستوى الدولي بعد الثقة التي تحصل عليها من طرف المنظمة الأممية. وأعتبر المسؤول أن "تجديد الثقة في المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية مرة أخرى منذ سنة 2001 ساهم في تصنيف الجزائر في المراتب الأولى من ناحية احترام المعايير الدولية في مجال النوعية لمراقبة الأدوية والعمل بتوصيات المنظمة العالمية للصحة". واختيار الجزائر مرة أخرى من طرف المنظمة العالمية للصحة -حسب الأستاذ- هو "اعتزاز ومرجعية في مجال مراقبة الأدوية"، مشيرا الى أن الجزائر من بين "الدول النادرة التي تحصلت على هذه المكانة". وتأتي الجزائر في المرتبة الثانية من حيث مراقبة الأدوية على المستوى القاري بعد جنوب افريقيا -كما أضاف المختص-. ويتمثل دورالجزائر في مجال مراقبة الأدوية بالقارة الافريقية -حسب الأستاذ منصوري- في أخذ عينات من الأدوية لمختلف الدول الافريقية واجراء التحاليل من طرف الخبرة الجزائرية التي تقدم النتائج لموافقتها على استهلاك الأدوية التي تخضع للمراقبة أوسحبها من السوق. وترتكز مرجعية الثقة في مراجعة الأدوية حسب المنظمة العالمية للصحة على مراقبة وضمان الأمن ومراقبة مدى فعالية المادة الجاهزة ومفعولها ومراقبة المعادلة، بالاضافة الى الممارسة الجيدة والتكوين التقني والإعلام الصيدلاني. كما ساعد المختصون الجزائريون كل من موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والكامرون على انشاء مخابر لمراقبة نوعية الأدوية بهذه الدول واستفادت البعض الآخر من تكوين مراقبين في نفس المجال وجرى كل ذلك تحت اشراف المنظمة العالمية للصحة. وذكر الأستاذ منصوري بالملتقيات الثلاثة الموجهة للدول الافريقية والتي ستحتضنها الجزائر قريبا وتتمثل في المادة الأولية للأدوية والمادة الجاهزة والملتقى الثالث حول تجربة الجزائر في مجال مراقبة المواد الصيدلانية.