* email * facebook * twitter * linkedin يؤكد محمد الأمين مايدي، رئيس الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بهاتين اللعبتين، خاصة الرافل، نظير ما يحققه من نتائج باهرة عالميا، مناشدا السلطات المعنية تمكين اتحاديته والأندية المنخرطة بها من قاعات خاصة برياضة الرافل، تدعم الأهداف المسطرة لتطوير اللعبة في الوطن. بداية، ما هو تقييمك للمستوى الفني للمرحلة الثالثة من البطولة الوطنية للرافل بقاعة "سيدي البشير"؟ المستوى العام، كان مقبولا جدا، خاصة بحضور العناصر الوطنية التي دائما ما تجعل من مثل هذه المنافسات الوطنية، استعدادات إضافية لها، تحسبا للمواعيد الدولية القادمة، والنتائج الفنية التي أفرزتها كانت منطقية إلى أبعد الحدود. صراحة، هل توفرت لديكم الإمكانيات الخاصة برياضة الرافل في الولايات التي تنظم فيها مثل هذه المنافسات الوطنية؟ بكل صراحة، الإمكانيات شبه منعدمة، وهذه حقيقة مرة، فالعائق الكبير الذي يصادفنا، عدم حيازتنا على منشآت رياضية، وأقصد هنا، قاعات خاصة برياضة الرافل في كامل القطر الوطني، ما عدا ولاية الشلف التي وعدتنا سلطاتها المحلية بإنجاز قاعة خاصة باللعبة، لتكون بذلك أول قاعة مخصصة للرافل والبيار في الجزائر. حاليا نكتفي بكراء قاعات متعددة الرياضات لفترة زمنية محددة، نقوم بتهيئتها بوسائلنا الخاصة، وفق طرق وأساسيات اللعبة، لإجراء مختلف المنافسات الوطنية. رغم ذلك، فالرافل الجزائري حاضر بنتائجه بشكل لافت وطنيا ودوليا. فعلا، بدليل أن الرافل جلب 5 ميداليات ذهبية و5 فضية، من مجموع 10 رياضيين شاركوا في الألعاب الإفريقية للشباب التي جرت مؤخرا في الجزائر، واتحاديتنا الوحيدة التي حققت أهدافها بنسبة 100 في المائة. الأكيد أن رياضييكم لن يتوقفوا عند هذا الحد والأهداف؟ بالتأكيد، لأن هدفنا الرئيس، وعلى المدى الطويل، ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، ومادام أنها ستنظم بمدينة وهران، فمن واجبنا أن نكون حاضرين، وبقوة، لتعزيز رصيد بلدنا من الميداليات، وقد بدأنا فعلا في التحضيرات، ورسكلة الفريق الوطني لهذا الغرض. لكن قبلها، تنتظرنا بطولة العالم لأقل من 21 سنة بروما الإيطالية في أفريل 2020، وسنشارك فيها لأول مرة، وأيضا بطولة العالم للأكابر شهر أفريل 2021، ربما بتركيا، والحقيقة، كنت أطمح إلى أن أستضيفها هنا في الجزائر، لكن للأسف، لم أتمكن من ذلك، ونيتي كانت جعلها فرصة لتحضير الألعاب المتوسطية 2021 بوهران، واحتكاك رياضيينا أكثر، حتى يكسبوا أسبقية نفسية مريحة لحصد الميداليات في هذه التظاهرة، كما كان عليه الحال في الألعاب المتوسطية بمرسين (تركيا) سنة 2013، التي تحصلنا فيها على ميدالية برونزية من إهداء لمياء عيسيوي، وهي الأخيرة لنا، وفي وهران، ستكون مشاركتنا الثانية في الألعاب المتوسطية، وأتمنى أن تكون موفقة جدا، وأنا متيقن من ذلك. هل ستضبطون برنامجا خاصا لرياضييكم، تحسبا لكل هذه المواعيد الرياضية؟ فعلا، سنضبط برنامجا مسرعا، يحتوي على كل شيء، بما فيه جلب خبير إيطالي لتأطير المنتخب الوطني، وإذا قبلت وزارة الشباب والرياضة، سأنصبه كمناجير عام تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 في وهران، لما يملكه الإيطاليون من تجربة كبيرة، لأنهم يخرجون خبراء في "الرافا" سنويا، وبشهادات عليا معترف بها عالميا، خلافا لما عندنا نحن، حيث تفتقر معاهدنا الرياضية إلى تدريس هذا الاختصاص واللعبة. هذا على المستوى الدولي، فماذا أعددتم للرافل الجزائري محليا؟ أول خطوة قمنا بها، مجانية انخراط الأندية الجديدة في الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، لجلب أكبر عدد منها، والرياضيين لممارسة رياضة الرافل. همّي الكبير؛ الحصول على قاعات خاصة باللعبة، وبأقطاب تطوير الرافل في بلادنا، بمدن وهران وسطيف وتقرت والجزائر العاصمة. فحاليا نحوز على 60 فريقا في اختصاصي الرافل والبيار، و8 رابطات بوهران ومستغانم وعين تموشنت والجزائر العاصمة وسطيف وتقرت، وهناك رابطات في الأفق، كتيزي وزو والبويرة وسيدي بلعباس. ما هو رأيك في المفارقة الغريبة التي نلمسها في تواجد عدد كبير من الأندية في بعض المدن دون حيازتها على رابطات؟ السبب في انعدام هياكل خاصة تلتقي الأندية بها، لذلك تكون الصعوبة في لم شمل الأندية كلها، لذلك تقتصر المشاركة على أندية دون أخرى، وكذلك الصراعات الداخلية. هل تلقت البطلة لمياء عيسيوي التكريم اللائق بما حققته من نتائج إيجابية للوطن؟ اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، كرمت لمياء عيسوي في السنة الأولى لها، وفق سلم محدد، حيث منحتها 12.5 مليون سنتيم، لكن لم تكرم بعد نظير حصولها على لقب كأس ما بين القارات، واتحاديتنا تكرم حسب إمكانياتها، لأن ميزانيتها نادرا ما تكفيها طوال السنة، ودون ديون، فميزانيتها تناهز ميزانية رابطة صغيرة في الجزائر العاصمة "الله غالب"، فالاتحادية تفتقر لممولين و«سبونسورينغ". هل من كلمة أخيرة؟ أمنيتي أن تتوفر رياضة الرافل على هياكل رياضية في الجزائر، وأطلب من السلطات الرياضية العمومية والمحلية أن تعمل في هذا الاتجاه، مادام أن هذه الرياضة تجلب الميداليات، وترفع العلم الوطني عاليا.