فرضت العناصر الوطنية منطق فرقها على حيثيات الدورة الثالثة للبطولة الوطنية للرافل للأكابر وأقل من 21 سنة (ذكورا وإناثا) التي جرت على مدى يومين بالقاعة متعددة الرياضات "هاشمي حنطاز" بتروفيل، بمشاركة 100 رياضي ورياضية مثلوا 16 فريقا ورابطة ولائية، وبتنظيم من الرابطة الوهرانية وبالتنسيق مع الاتحادية الوطنية للرافل والبيار. عادت الرتبة الأولى لدى الأكابر (الذكور) في الثلاثي لنادي الشباب الرياضي لسطيف، متبوعا بنادي أولمبيك بسكرة. وعاد ممثل آخر لولاية سطيف لينتزع المركز الأول لدى الإناث، ويتعلق الأمر بالأولمبيك الرياضي لمدينة سطيف. أما لدى فئة أقل من 21 سنة، فقد أحرز الرجاء الرياضي لوهران المقعد الأول عند الإناث، في حين قبضت رابطة الشلف على الصفين الأول والثاني لدى الذكور، وكانت تلك نتائج منطقية بحسب أغلب الاختصاصيين الحاضرين بقاعة تروفيل إن لم يكن جلهم مادامت هذه الأندية هي المموّن الرئيس لمختلف المنتخبات الوطنية بالعناصر المميزة، وأكد على ذلك المدرب الوطني للأكابر (ذكورا وإناثا) وفي ذات الوقت نادي الشباب الرياضي لسطيف بن حملة رفيق، الذي أضاف عن هذه الدورة الثالثة قائلا: "أستحسن كثيرا المستوى الفني لدورة وهران، وقد ساهم حضور العناصر الوطنية في ارتفاعه، وذلك مبعث ارتياح، خاصة عناصر فئة أقل من 21 سنة، التي نصبّ كل جهودنا للارتقاء بمستواها، تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران عام 2021، والتي نخطط للتألق ورفع الراية الوطنية عاليا فيها". أما رئيس الرجاء الرياضي لوهران معنصر أرزقي، فقال بشأن هذه الدورة الثالثة: "سعيد بالمستوى الفني للدورة في المقام الأول، فذلك مفيد لهذه الرياضة والرياضيين الجزائريين الذين تنتظرهم التزامات دولية عديدة، ويتطلعون إلى تحسين نتائجهم فيها، ومنهم الذين يزخر بهم فريقنا خاصة لدى الإناث. سنواصل اجتهادنا رغم المشاكل العديدة التي نصادفها، خاصة افتقارنا لقاعة مختصة برياضة الرافل، ونأمل أن تأخذ الهيئات الرياضية المحلية انشغالاتنا ومشاكلنا بعين الاعتبار"، في حين ركز النائب الأول لرئيس الاتحادية الوطنية للرافل والبيار فتيتة بلال، على الاستراتيجية التي تتبعها هيئته الرياضية لبلوغ الأهداف المسطرة، وشرحها بقوله: "البطولة الوطنية تجري على شكل دورات، وذلك يمنح الفرصة للفرق من أجل الحيازة على وقت أكثر للعب، وكذلك لانتقاء المواهب وتكوينهم، خصوصا توسيع رقعة ممارسة الرافل والبيار في الجزائر العميقة.. حضور عناصرنا الوطنية لم يساهم في ارتفاع المستوى الفني للدورة فقط، بل كذلك مستواهم؛ على اعتبار أن هذه الدورة والمتبقية فرصة لهم للتحضير للمشاركة في بطولة العالم بالأرجنتين شهر فيفري 2019، والألعاب المتوسطية 2021 بوهران بالنسبة لصنف أقل من 21 سنة".