* email * facebook * twitter * linkedin عرفت التنمية المحلية بولاية بومرداس، خلال سنة 2019، وتيرة بطيئة، بسبب الأوضاع السياسية التي عرفتها البلاد منذ مطلع السنة، لاسيما بالنسبة لمشاريع السكن الذي سجل في شأنه العديد من الاحتجاجات، بالموازاة مع الاختلافات والاختلالات التي شهدتها بعض المجالس المنتخبة، والتي أثرت بشكل مباشر على التنمية، مما أدى إلى تسجيل نسب متفاوتة في إنجاز بعض المشاريع ذات الصلة المباشرة بالواقع المعيشي للمواطن. يمكن التأكيد على أن أهم حدثين سجلتهما ولاية بومرداس خلال 2019، كانا في الشق السياسي والرياضي، تقاسمها كل الجزائريين، أولهما كان حراك 22 فيفري وتواصله لعشرة أشهر متتالية، بخروج مواطني الولاية كل جمعة للمطالبة بالتغيير السياسي الجذري، ومنه بناء جزائر جديدة تقوم على احترام الفرد والقانون، والثاني تتويج المنتخب الوطني ب«الكحلوشة"، أو كأس إفريقيا للأمم، والتي احتفل بها في جو هستيري، يتكرر مع كل إنجاز كبير يحققه المنتخب الوطني. أما على الصعيد التنموي، فقد سجل تأخر وتباطؤ في الإنجاز، لاسيما في قطاع السكن، مما أدى إلى تسجيل العديد من الاحتجاجات لمواطنين عبروا عن تذمرهم للتأخير والتماطل، لاسيما مشاريع "أل بي يا" "وأل آس بي" وبرنامج "عدل"، غير أن القطاع تمكن خلال نفس السنة، من توزيع أزيد من 3 آلاف سكن، تحديدا ما بين صيغتي "عدل" والعمومي الإيجاري، الموزع في سياق القضاء على الشاليهات والسكن الهش. مثلما تم مؤخرا، مع سكان المحتشد الريفي بيسر. فيما تحصي المصالح المختصة آلاف ملفات طلبات السكن الاجتماعي عبر البلديات، والتي تبقى تنتظر مقابل شح في هذه الصيغة. واستفادت الولاية من غلاف مالي معتبر يقدر ب540 مليار سنتيم، لتغطية أشغال التهيئة العمرانية للبلديات 32، تشمل إعادة تأهيل المناطق الحضرية، ومنه إنجاز وتهيئة مختلف الشبكات من مياه صالحة للشرب وصرف صحي، والإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، وتعبيد الطرق وتهيئة الأرصفة، وكذا الاهتمام بالمساحات الخضراء وغيره من الأشغال. في سياق متصل، حقق الربط بالغاز الطبيعي نسبة 88٪، فيما ينتظر أن ترتفع النسبة لتصل إلى حدود 95٪ بحلول جوان 2020، بعد الانتهاء من جل البرامج قيد الإنجاز، خاصة تلك الخاصة بربط الأحياء السكنية الجديدة. كما يمكن الإشارة، إلى أن البرامج الخاصة بدعم وتقوية شبكتي الكهرباء والغاز تعد من بين أهم البرامج المعول عليها، لإعادة إعمار المناطق المهجورة من خلال تثبيت السكان بمناطقهم الأصلية، على غرار دائرة الثنية التي استفادت من 29 مشروعا في مجال الكهرباء يشمل بلدياتها الأربع؛ عمال، بني عمران، سوق الأحد والثنية، بقيمة 32 مليار سنيتم، إضافة إلى مشروع إنجاز محولين للطاقة الكهربائية بمبلغ 18 مليون دينار لتقوية الكهرباء والكهرباء الريفية. بالموازاة مع ذلك، سجلت مشاريع أخرى لتهيئة وصيانة الطرق، حيث استفادت ولاية بومرداس خلال 2019، من غلاف مالي قدر ب 700 مليون دينار من ميزانية صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، يخص تهيئة وصيانة شبكة الطرق البلدية، وشمل 15 مشروعا عبر 12 بلدية هي؛ دلس، بغلية، أعفير، تيمزريت، لقاطة، سي مصطفى، الناصرية، بني عمران، قدارة، بودواو وتيجلابين. يشمل البرنامج، شق صيانة الطرق البلدية ب340 مليون دينار بكل من أعفير، سوق الحد، الثنية، الناصرية وجنات، وكذا شق صيانة الطرق الولائية ب360 مليون دينار، وتحديدا صيانة 3 منشآت فنية بسيدي داود، وبغلية والناصرية، إضافة إلى صيانة حوالي 12 كلم من شبكة الطرق الولائية. في قطاع الموارد المائية، حققت الولاية تحسنا ملحوظا في التوزيع اليومي بمياه الشرب، الذي وصل في 2019 إلى حدود 80 ٪، بعدما كانت النسبة 76٪ في 2018. أما المجال الفلاحي، فقد حقق قيمة مالية قدرها 79 مليار دينار، حيث بلغ إنتاج الخضروات خلال موسم 2018-2019، ما يقارب 4 ملايين قنطار، وإنتاج 2.5 مليون قنطار من مادة العنب، وقرابة 500 ألف قنطار من الحمضيات، كما بلغ إنتاج الزيتون حدود 160 ألف قنطار. ويرتقب تحصيل 2.5 مليون لتر من زيته، بينما بلغ إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء ل 42 ألف طن، إضافة إلى تحقيق 23 ألف قنطار من الحبوب، وهي الأرقام التي تجعل الولاية في المرتبة 14 وطنيا من حيث قيمة الإنتاج. شهد قطاع التشغيل تنصيب أكثر من 6864 طالب عمل إلى غاية الثلاثي الثالث من 2019، بينما استلم القطاع الرياضي العديد من الهياكل الرياضية، لاسيما الملاعب الجوارية المعشوشبة اصطناعيا، ومركبات رياضية وهياكل شبانية أخرى، تدخل في إطار تعزيز التبادل بين ولايات الشمال والجنوب. شهد القطاع التربوي استلام ثانويتين ببلدية أولاد عيسى، وأخرى ببلدية تيمزريت، واستلام متوسطتين ببلديتي الثنية وسي مصطفى، إضافة إلى أربع مجمعات مدرسية والعديد من أقسام التوسعة، وتسجل مشاريع أخرى في الإنجاز ستستلم خلال الدخول المدرسي المقبل 2020-2021.