* email * facebook * twitter * linkedin أعلن لاعبو جمعية وهران عن رفضهم استئناف التدريبات؛ تحضيرا للمباراة المتأخرة للدور السادس عشر لكأس الجزائر المزمع إقامته هذا الخميس على ملعب "الحبيب بوعقل"؛ احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المتأخرة، إضافة إلى ما حدث لبعضهم من إهانة وتصرفات مهينة ليلة السبت الماضي. كان التهجم على فيلا "حسناوي" وطرد 8 لاعبين من الفريق الأوّل يقيمون بها، ليلا، وهم في الأساس منتدبون من خارج مدينة وهران، كان "القطرة التي أفاضت الكأس"، وجعلت التضامن أكبر بين التعداد على عدم خوض أيّ لقاء مستقبلا بما فيه مواجهه اتحاد العاصمة على خلفية ما وقع، والذي وصفوه ومعهم متتبعون كثيرون، بوصمة عار في جبين جمعية وهران، والخشية من أن يكون الوصل قد انقطع نهائيا بين الإدارة واللاعبين، الذين ازدادوا تمسكا بمطالبهم بنيل مستحقاتهم المتمثلة في 7 أجور شهرية. والأدهى والأمرّ الاتهامات المتبادَلة بين جميع مكونات جمعية وهران، فاللاعبون يتهمون المسيّرين بأنهم هم من دفعوهم إلى الإضراب بسبب كثرة وعودهم الكاذبة، آخرها ما سمعوه من المسيّر سعدون محمد المدعو "موموح"، بتسديد جزء من مستحقاتهم قبل مباراة شبيبة بجاية، قبل أن يتوارى عن أنظارهم، ويفضّل التنقل إلى إسبانيا عوض ملعب "الحبيب بوعقل" لتحفيز أشباله على مزيد من الانتصارات الكفيلة بالتقدم أكثر صوب المراكز الأولى المؤدية إلى المحترف الأول. واستغربوا تحميلهم مسؤولية ما جرى ويجري من قبل البعض، على الأرجح - حسبهم - محسوبون على المسيرين الحاليين. أما الإدارة فترى أن تصرّف اللاعبين ليس احترافيا، ولا يشرّفهم مهما كانت الأسباب والأعذار، مراعاة لسمعة الفريق وعراقته والوضعية المالية المتأزمة التي يمر بها، في حين ينقسم الأنصار في اتهاماتهم إلى مجموعتين، الأولى تتّهم مباشرة إدارة رئيس النادي الهاوي مروان باغور، بأنها المتسبب الرئيس في ما حصل؛ لأنّها تلاعبت بلاعبيها ولم تقم بدورها المنوط بها، وأكثرت من الوعود الكاذبة تجاههم، فيما تذهب المجموعة الثانية من الأنصار بعيدا، عندما تؤكّد أنّ ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية، كان بتخطيط من الإدارة من أجل تحصيل أموال، تتيح لها التعامل مع الأزمة المالية الحالكة التي تتخبّط فيها. وتؤكد الاتهامات التي أُلصقت بها في وقت سابق، أنّها لا ترغب في الصعود، فذلك يزعجها كثيرا، وهي تبغي دائما العمل في الخلف والظل حسبهم دائما. لكن في جميع الأحوال يُطرح السؤال الضروري: هل انتهى كل شيء؟ وهل مازالت إمكانية رأب الصدع الذي حدث بفعل حسابات ضيقة ومآرب شخصية لا علاقة لها بماهية كرة القدم؟ وهل الذي جرى سيحرك الجهات المعنية لتتبّع وفتح تحقيق، وبعده محاسبة المتسببين في هذه "الفضيحة"، خاصة أنّ الأمر يعني فريقا مازال في نظر الكثيرين، مدرسة كروية من الطراز الأول؟ وهل سيكمل الفريق موسمه بتعداد أغلبه من الرديف، ويكون كفيلا بأن يبقي على نفسه في المحترف الثاني بعدما ابتعد حلم الالتحاق بالأول؟