دعا مدير مؤسسة فنون وثقافة، السيد رضوان محمدي، مختلف المؤسسات الثقافية الفاعلة على مستوى العاصمة إلى توحيد الجهود في مجال التنشيط الثقافي والفني، مؤكدا في الندوة التي جمعته بالصحافة صباح أول أمس، بمركب الهادي فليسي، أن أي طرف وحده لا يستطيع فعل شيء. رضوان محمدي، كشف في هذا السياق انه وجه مراسلة إلى مختلف المؤسسات المعنية لاسيما الديوان الوطني للثقافة والإعلام و ديوان رياض الفتح ومديرية الثقافة لولاية الجزائر وكذا مديرية الشبيبة والرياضة والمحافظة السامية للأمازيغية... دعاهم فيها إلى تنسيق الجهود من أجل تنشيط أحسن للساحة الثقافية والفنية للمدينة، بهدف إرضاء أذواق الجمهور العاصمي على اختلافها، وتوفير فضاءات ترفيهية فنية ثقافية ببرامج متكاملة، موضحا في سياق متصل أنه ضد احتكار النشاط الثقافي ويسعى إلى التعاون مع مختلف الأطراف الفاعلة من أجل نتائج أحسن. محمدي توقف أيضا عند الأهمية التي توليها مؤسسته للجمهور لاسيما الشباب، مشيرا إلى أن مؤسسة فنون وثقافة تسعى دائما للذهاب إلى الجمهور ولا تنتظر أن يأتي إليها وذلك من خلال النشاطات الجوارية التي تقوم به عبر 32 ميدياتيك تابعة لها وكذا نشاطاتها بالمستشفيات ...وغيرها. المتحدث أشار أيضا إلى أن مؤسسات فنون وثقافة تسعى للبحث عن النوعية والجودة ذلك لأن الجمهور اليوم، يقول محمدي، يطالب بالجودة والاحترافية، وعلى هذا الأساس بادرت المؤسسة إلى تنظيم دورات تكوينية خاصة بمسيري الميدياتيك التابعة لها لضمان اتصال أحسن وأكثر احترافية مع الجمهور. وفي سياق حديثه عن الشباب وأهمية إشراكه كشف محمدي عن انطلاق مؤسسته في تنظيم مسابقة جديدة تضاف إلى سلسلة المسابقات التي تبادر المؤسسة إلى تنظيمها في مختلف مجالات الإبداع على غرار "الكلمة المعبرة" في الشعر، مسابقة القصة القصيرة، ومسابقة عائشة حداد في الفن التشكيلي التي ستنطلق في طبعتها الرابعة في 25 فيفري الجاري إلى 25 ماي المقبل وكذا ومسابقة الاغنية الشعبية"، موضحا أن المسابقة الجديدة خاصة باكتشاف المواهب الشابة في الطبوع الموسيقية التالية "الروك، الجاز، البلوز، الفلامينكو والقناوي" وأن باب المشاركة في هذه المسابقة الجديدة سيفتح ابتداء من الفاتح مارس المقبل إلى الفاتح من أفريل. من جهته، توقف الأستاذ عبد الحميد بورايو، عند مختلف المسابقات التي تشرف على تنظيمها المؤسسة باعتباره رئيس لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة، كاشفا عن مختلف الملاحظات التي سجلتها اللجنة التي رافقت المسابقة منذ انطلاقها في 2004، من أهمها تراجع النصوص المكتوبة باللغة الفرنسية خاصة عند فئة الشباب وقد حمل الأستاذ بورايو مسؤولية ذلك إلى تراجع هذه اللغة في المؤسسات التعليمية وجعل اللغة العربية هي اللغة الأساسية في التعليم، مؤكدا أن النصوص التي تصل للجنة في صنف النصوص المكتوبة بالفرنسية ضعيفة في مجموعها ومضطربة. نفس الشيء بالنسبة للنصوص المكتوبة باللغة الأمازيغية وذلك بسبب -يقول بورايو- تأخر الاعتراف بهذه اللغة كلغة رسمية وتعليمها في المدارس والتي ظلت لسنوات طويلة لغة شفهية لا تكتب ولا تقرأ، وهو ما دفع باللجنة -يقول بورايو دائما- إلى حجب هذه الجائزة عدة مرات بسبب قلة وضعف النصوص المشاركة. أما بالنسبة للغة العربية فيشير المتحدث إلى أنها تبقى مقبولة وكذلك في النصوص المكتوبة بالدارجة لاسيما في مجال الشعر التي تبقى هي الأخرى مقبولة -حسب المتحدث- وتنم عن وجود تواصل مع التقاليد الشعرية العريقة في الجزائر لاسيما من خلال نصوص بن مسايب وبن كري...وغيرهم. بورايو دعا أيضا إلى المزيد من الإشهار والإتصال بالنسبة لمختلف المسابقات خاصة بالنسبة للمناطق الداخلية التي تبقى فيها المشاركة ضعيفة في مختلف المسابقات. من جهته، تحدث حميد بلال، المشرف على التراث بالمحافظة السامية للأماريغية، عن التعاون الذي تقوم به المحافظة مع مؤسسة فنون وثقافة في إطار الترويج وترقية اللغة الأمازيغية كاشفا على أن الطبعة الجديدة للمهرجان الأمازيغي لوسائل الإعلام المتعددة سينظم في الفترة الممتدة بين 2 إلى 7 ماي المقبل يتم خلالها إطلاق مسابقة جديدة للرواية باسم ايدير ايت اوعمران.