"التكوين"، "الاعتماد على اللامركزية في تنظيم النشاطات الثقافية"، "الحفاظ والتعريف بالتراث الثقافي المادي وغير المادي" و"التفتح على العالم" هي أهمّ النقاط التي سطّرتها مؤسسة "فنون وثقافة" في برنامجها للسنة القادمة والتي عرضها مديرها السيد رضوان محمدي أوّل أمس، في ندوة صحفية، بمناسبة احتفال هذه المؤسسة بعيدها العاشر. وقال السيد رضوان محمدي، أنّ عامل التكوين والذي يمسّ المكتبيين والمنشطين بالميدياتيك المنتشرة عبر بلديات العاصمة، مهمّ جدّا ويدخل في أولويات المؤسسة للسنة القادمة، مضيفا أنّ تنظيم نشاطات ثقافية خارج وسط العاصمة وفي 54 بلدية من أصل 57 التي توجد فيها المؤسسة، خطوة ضرورية أيضا وتدخل أيضا في برنامج "فنون وثقافة". وفي هذا السياق، حثّ محمدي كلّ المؤسسات التي لها علاقة سواء من قريب أومن بعيد بالثقافة على التعاون والتنسيق فيما بينها، وهذا لأجل الثقافة جمعاء، وأعتبر أنّ المدرسة لا تقوم بواجبها اتّجاه الأطفال في تحبيذ القراءة وقصد المرافق الثقافيةّّ، واستأنف المتحدّث قوله بالإشارة إلى أنّ إحياء الثقافة لا يكون فقط على عاتق رجال الثقافة وحسب بل هو قضية الجميع فلا يمكن أن ينجح تنظيم نشاط ثقافي من دون إشراك السلطات المحلية. وفي هذه الندوة، قدّم محمدي حصيلة لنشاطات مؤسسة "فنون وثقافة" منذ تاريخ تأسيسها سنة 1998 إلى السنة الجارية، وكانت تحت عنوان "10 سنوات في خدمة وترقية النشاط الفني والثقافي" والتي أعطت الأولوية لشريحة الأطفال بنسبة 51 بالمائة، الحفلات الفنية ب 22 بالمائة، العروض السينمائية ب 10.3 بالمائة، اللقاءات الأدبية ب 4 بالمائة، العروض المسرحية ب 4 بالمائة، المعارض المختلفة ب 5.2بالمائة، والنشاطات الأخرى ب 5.4 بالمائة. وقد أنشئت مؤسسة "فنون وثقافة" سنة 1998 في إطار منظومة التغيّرات المنتظرة لمختلف برامج تحويل المدينة ولمرافقة حركية الجزائر العاصمة للقرن 21 -حسبما جاء في بيان المؤسسة- وقد سجّلت المؤسسة سنة 1999 طموحها في التوجّه نحو مقاربة ثقافية كمية رغم قلّة الوسائل، وخصّصت سنة 2000 لإعادة تنظيم المؤسسة وتنصيب هيئاتها، بينما خصّصت سنة 2002 للتعزيز و2003 للعودة بقوّة، كما بدأت سنة 2005 في العمل على بعد دولي من خلال استضافتها لفنانين عالميين، أمّا سنة 2007 فقد اهتمت المؤسسة بتثمين التراث الفني الوطني وتميّزت سنة 2008 بتنظيم نشاطات ثقافية بعنوان "ثقافة، ذكريات وذاكرة".