أكد وزير السكن والعمران، السيد نور الدين موسى، نهاية الأسبوع الفارط، عن إطلاق مساعدات للبناء وبرامج للسكن الاجتماعي والريفي قريبا لتلبية حاجيات سكان منطقة المنيعة الذين تضرروا من التقلبات المناخية الأخيرة. وأوضح موسى الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، السيد ولد قابلية، في زيارة تفقدية للمواقع المتضررة ببلدية المنيعة أن الدولة ستتكفل بالمتضررين من خلال خطوة تساهمية "حيث لا تفرض السلطات العمومية حلولا على المواطنين بخصوص إعادة إسكانهم بقدرما تعمل على إشراكهم في التكفل بانشغالاتهم بما يسمح بالاستجابة وبصفة فعالة لحاجياتهم". وفي هذا السياق أعرب ممثل الحكومة عن عدم ارتياحه للتأخر الحاصل في مجال إنجاز البرامج السكنية بسبب نقص مؤسسات الإنجاز حيث تعاني ولاية غرداية من نقص حاد في هذه المؤسسات التي تتطلبها وبصفة ملحة عملية إتمام مختلف البرامج السكنية الممنوحة للمنطقة. وأفاد المسؤول الأول على قطاع السكن أن "فريقا تقنيا يتكون من باحثين من المركز الوطني للأبحاث المدمجة في البناء ومسؤولين عن العمران من الوزارة سيتم إيفادهم للمنطقة لدراسة وتحديد نمط السكن وتقنيات البناء التي تتكيف مع خصوصياتها المناخية. ودعا المتحدث المسؤولين المحليين إلى القيام بإحصاء دقيق للمنكوبين بما يسمح بالضبط النهائي لقوائم العائلات المنكوبة المتضررة من موجة الاضطرابات المناخية التي شهدتها المنطقة في شهر جانفي المنصرم وإطلاق برنامج القضاء على السكن الهش. وبخصوص المدينةالجديدة بالمنيعة أوضح بأن "الدراسات الفنية توجد في مراحلها الأخيرة" من أجل إنجاز هذا المشروع الذي يوصف ب "المستقبلي بهذه الجهة في آفاق سنة 2025". من جهته، ألح الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، السيد دحو ولد قابلية، في لقاء جمعه بالإطارات والمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني بالمنيعة على ضرورة دراسة مقاربة شاملة بخصوص وضعية التعمير بدائرة المنيعة بما يسمح باستعادة صورتها المعهودة حيث كانت توصف "بجوهرة الصحراء". وأشار ولد قابلية إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضمن برنامج تنمية المنطقة جملة من العوامل من بينها ظاهرة صعود المياه والسكن الهش والمناطق المعرضة للفيضانات حتى تستعيد هذه المنطقة وجهها المعهود. وقد أحصت لجنة تقييم الخسائر -حسب المعلومات المقدمة- ما يقرب 371 سكن منجز بمادة الطوب اعتبر "غير قابل للسكن" وذلك من بين 956 سكن تضرر من التقلبات المناخية الأخيرة كما أحصت نفس اللجنة أكثر من 1700 سكن هش بدائرة المنيعة.