* email * facebook * twitter * linkedin طالب سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، مساءلة سلطات الاحتلال المغربية عن مسؤولياتها في تغذية الجريمة المنظمة والاتجار في البشر وتهريب المخدرات ضمن خطة مقصودة لزعزعة استقرار المنطقة. وأكد الدبلوماسي الصحراوي في رسالته إلى السفير الصيني، تشانغ جيون، الذي تضمن بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي أن الوضع اصبح يستدعي مساءلة المغرب عن دوره المؤكد في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر الاراضي الصحراوية المحتلة، بما يستدعي تدخل مجلس الأمن لإجباره على تحمل مسؤولياته والكف عن مثل هذه التصرفات التي تزيد في عوامل زعزعة الاستقرار وتهديد امن كل منطقة شمال إفريقيا. وأشار الدبلوماسي الصحراوي في ذلك إلى تواطؤ قائم بين العسكريين المغاربة وبارونات المخدرات لتسهيل مهمتهم في تهريب أطنان القنب الهندي عبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني الذي يقسم اراضي الصحراء الغربية إلى جزئين. وأضاف أن السلطات المغربية مطالبة في ظل حقائق الواقع أن تفسر للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي كيف يمكن لمهربي المخدرات والبشر المرور عبر الصحراء الغربية وهي منطقة محاطة بواحد من أكثر الجدران حراسة وعسكرة في العالم وحيث تنتشر فيه ملايين الألغام الأرضية ومجهز بأنظمة رادارات وأنظمة مراقبة متطورة. وجاءت رسالة جبهة البوليزاريو إلى رئيس مجلس الأمن بعد تمكن وحدة من وحدات جيش التحرير الصحراوي في الفاتح من الشهر الجاري من حجز 725 كيلوغراما من القنب الهندي المغربي في الفاتح من الشهر الجاري في منطقة آوسرد كانت في طريقها للتهريب عبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني في الصحراء الغربية". ويعد المغرب أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم وفق تقرير الاستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لعام 2018 والتقرير الذي اصدرته كتابة الخارجية الأمريكية والتقرير العالمي الصادر عن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للعام الماضي. وأكد محمد سيدي عمار أن الثغرة غير القانونية التي فتحها المغرب عبر جداره العسكري في منطقة الكركرات في جنوب الصحراء الغربية تعتبر نقطة عبور لجميع أنواع البضائع غير المشروعة بما في ذلك القنب الهندي وغيره من المخدرات التي أصبحت مصدرا رئيسيا لتمويل الجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء.