* email * facebook * twitter * linkedin أكد ممثلو الفيدرالية الوطنية للموالين والمجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء أمس، أنهم قادرون على تلبية حاجيات السوق الوطنية من اللحوم من دون اللجوء إلى الاستيراد، حيث تم الاتفاق مع وزير التجارة كمال رزيق على ضمان تموين السوق المحلية بما يزيد عن 30 بالمائة من إجمالي رؤوس الماشية الموجهة للنحر، على أن تبقى الأسعار محددة حسب قانون السوق المضبوطة بالعرض والطلب من دون اللجوء إلى تسقيف الأسعار. وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين، جيلالي عزاوي في تصريح ل"المساء"، أن الموالين تعهدوا بتوفير حاجيات السوق الوطنية باللحوم الحمراء تحسبا لشهر رمضان، بدليل أن أسواق الماشية اليوم تعرف انخفاضا في العرض بسبب تخصيص الخرفان للبيع قبل 10 أيام من شهر رمضان، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على الخرفان، كما يقوم الجزارون بتخزين كمية من الإنتاج تحسبا للأيام الأولى من رمضان التي تعرف إقبالا كبيرا على اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها. وفيما يخص اللقاء الأخير مع وزير التجارة، قال ممثل الموالين إنه ثاني اجتماع للموالين مع كمال رزيق، خصص لتبادل المعلومات حول ظروف تربية المواشي ووضعية الشعبة، مع استعراض مخطط تموين الأسواق بأنواع اللحوم الحمراء، وإثارة المشاكل التي تنعكس سلبا على الأسعار التي تبقى مرتفعة بالنسبة للمستهلك وغير مربحة بالنسبة للموال بسبب تدخل المضاربين وارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة الأعلاف والمضادات الحيوية. أما فيما يخص مقترح بيع اللحوم الحمراء بسعر 800 دينار للكيلوغرام الواحد، فأكد عزاوي أن هذا السعر لا يخص كل الأسواق، مشيرا إلى أن بعض أسواق الجملة للمواشي بالمناطق الرعوية الكبرى عرفت في الفترة الأخيرة انخفاضا في أسعار الكيلوغرام الواحد بالنسبة للخروف "الحي"، لكن سعر الكيلوغرام الواحد بالمذابح يتراوح حاليا ما بين 1200 و1250 دينارا، وهو سعر مرشح للارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، على أن يبلغ أعلى مستوى له في الأيام الأولى من شهر رمضان ليعود إلى مستواه العادي في الأسبوع الثاني. من جهته، دعا ميلود بوعديس رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء، وزير التجارة إلى إعادة النظر في الأتاوات الخاصة باستيراد العجول. وقال في تصريح ل"المساء"، إن الدولة قررت في وقت سابق تعويض استيراد اللحوم الحمراء المجمدة بجلب العجول الموجهة للذبح، غير أن الرسوم الجمركية والضرائب المطبقة على عجول الذبح وتلك المخصصة للتسمين ارتفعت إلى 46 بالمائة، وهو ما يمثل عائقا حقيقا للموالين الذين جلبوا عجولا للتسمين تحسبا لشهر رمضان، كون سعر لحم البقر سيكون مرتفعا بالنظر إلى الضرائب وتكاليف التسمين. وبخصوص تحضيرات الموالين لشهر رضمان، أكد بوعديس أن الإنتاج المحلي كاف لتموين السوق المحلية عبر 58 ولاية، مشيرا إلى أن الموالين ككل سنة قاموا بتسمين قطعانهم تحسبا لشهر رمضان، كما خصصوا قطيعا ثانيا لتلبية طلبات عيد الأضحى المبارك، ويبقى الإشكال قائما بالنسبة لضبط السوق والأسعار حسب قانون العرض والطلب. وتعقيبا على مقترح وزير الفلاحة الخاص باعتماد ورقة طريق مع المذابح العصرية بكل من الجلفة، البيض وأم البواقي، أشار رئيس المجلس إلى التحضير لعقد اجتماعات جهوية لجمع الموالين للاستماع إلى اقتراحاتهم وتحديد طلباتهم للتعاقد مع هذه المذابح، التي يجب أن تتضمن مرافقة ودعم مباشر لهم من طرف المحولين بهدف مساعدتهم في عملية تسمين قطعانهم وتقليص تكاليف تربيتها، على أن يتعهد المربون ببيع خرفانهم للمذابح بأسعار تنافسية. وبشأن الترخيص للفلاحين بالبيع المباشر للمستهلكين لكسر المضاربة وتوفير المنتوج في شهر رمضان، أشار بوعديس إلى أن المواطن متعود على إقتناء الخرفان من الموالين بصفة مباشرة، وذلك بدون ترخيص مسبق من الوزارة. للتذكير، أعلن وزير التجارة، كمال رزيق أول أمس، عن منع استيراد اللحوم الحمراء المبردة والمجمدة ابتداء من 2021، مؤكدا أن الجزائر لديها منتوج كاف لسد حاجيات المستهلك بأسعار تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطن، مع العلم أن فاتورة استيراد اللحوم الحمراء للسنة الفارطة بلغ 213 مليون دولار، وهي فاتورة تثقل كاهل الخزينة، خاصة مع التراجع الكبير لاحتياطي الصرف.