* email * facebook * twitter * linkedin تعهد المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء بضمان توفير اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان المقبل بسعر يتراوح ما بين 1150 و1180 دينار للكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى أن المنتوج سينحصر في اللحم الطازج، بعد قرار حظر كل عمليات استيراد اللحوم الطازجة المجمدة مقابل الترخيص باستيراد الأبقار والعجول المخصصة للتسمين. وذكر رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء، مولود بوعديس ميلود في تصريح ل"المساء" أمس، أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية شرعت في حظر عمليات استيراد اللحوم الطازجة المجمدة، واستخلافها بعملية استيراد الأبقار والعجول المخصصة للتسمين، وهو القرار الذي لقي حسبه ارتياحا كبيرا من قبل الموالين المتخصصين في مجال التسمين، خاصة بعد أن تقرر قبول عملية توريد الأبقار من كل الدول بدون تحديد مسبق، مثلما كان متعامل به في السابق، على أن يبقى الشرط الوحيد لقبول تقديم التراخيص، يكمن في سلامة الدول الموردة من الأمراض، الأمر الذي يتم تأكيده عبر شهادة صحية يقدمها المستورد. وتحسبا لشهر رمضان الفضيل، ومتابعة لعملية تموين السوق المحلية بالمنتجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك، إجتمع رئيس المجلس نهاية الأسبوع الفارط مع وزير الفلاحة، لاستعراض برنامج العمل المعد من طرف المجلس لتمويل السوق باللحوم الحمراء. وهو اللقاء الذي سمح حسب محدثنا باستعراض العديد من الملفات ذات الصلة المباشرة بعملية الإنتاج وتموين السوق باللحوم الحمراء، مع إبراز تحضيرات الموالين لشهر رمضان، الذي يعرف إقبالا كبيرا على المنتوج.فيما يخص أهم الملفات التي طرحت للنقاش، أشار بوعديس إلى طرح إشكالية ارتفاع الرسوم الضريبية والجمركية المفروضة على موردي الأبقار المخصصة للذبح والعجول الموجهة لعمليات التسمين، وهو ما جعل حسبه أسعار اللحوم الحمراء ترتفع مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن. وتماشيا مع قرار استخلاف اللحوم المستوردة بالأبقار، تم خلال اللقاء، الاتفاق على تخفيض الإتاوات الضريبية والجمركية من 48 بالمائة إلى 12 بالمائة، وذلك قبل شهر أفريل المقبل، وهو القرار الذي ستتم دراسته مع باقي مصالح وزارتي المالية والتجارة، لضمان توفير المنتوج بأسعار معقولة للمربين، بما ينعكس على سعر لحوم الأبقار في السوق المحلية. أما فيما يخص الضمانات المقدمة من طرف المجلس للوزارة لتقليص أسعار اللحوم الحمراء، أشار بوعديس إلى أن المجلس سيدعم الوزارة بقائمة إسمية لكل المربين المتخصصين في التسمين، وذلك لضمان الشفافية في عملية تموينهم بالعجول تحسبا لشهر رمضان. وعن لحوم الغنم، قدر رئيس المجلس بأن أسعار السوق اليوم منخفضة جدا، "ما جعل المربين يعزفون عن بيع رؤوس الماشية، ومنهم من تعود على تسمين الخرفان تحسبا لشهر رمضان". ويتوقع المجلس ارتفاعا في المنتوج هذه السنة، ما سينعكس إيجابا حسبه على الأسعار "التي لن تزيد في سوق التجزئة عن 1180 دينار على أقصى تقدير"، فيما لم يستبعد في سياق متصل، أن يكون السعر مرتفعا قليلا في الأيام الأولى من شهر رمضان، بالنظر إلى قانون السوق المرتبط بالعرض والطلب، والعادات التي تميز الأيام الأولى من هذا الشهر، على أن تستقر الأسعار حسبه خلال الأسبوع الثاني. على صعيد آخر، تطرق المتحدث خلال لقائه بوزير الفلاحة، لإشكالية نقص المذابح العصرية، مشيرا إلى أن "مركبات المذابح الصناعية التي فتحت بكل من الجلفة وأم البواقي والبيض، لا تخدم كل الموالين، ما جعلها غير فعالة في الوقت الراهن، خاصة إذا علمنا أن الشعبة يُنتظر أن تتدعم سنويا بأكثر من مليون رأس من الأبقار والعجول، التي سيتم جلبها سنويا من الخارج للرفع من قدرات إنتاج اللحوم، وكذا تمركز المربين المتخصصين في التسمين في الولايات الشمالية القريبة من الموانئ، وعليه لا يمكن مطالبتهم بنقل قطعانهم لآلاف الكيلومترات للوصول إلى هذه المذابح". ولحل هذا المشكل، اقترح بوعديس إعادة النظر في عملية تسيير بنك الفلاحة والتنمية الريفية، حيث طالب بإعادة تفعيل نشاط البنك الذي تم إنشاؤه لمرافقة النشاط الفلاحي، من خلال توفير قروض مالية مدعمة للمربين، للاستثمار في مجال عصرنة الشعبة وإنشاء مذابح صناعية من شأنها ضبط النشاط وضمان توفير لحوم صحية للمواطنين.