* email * facebook * twitter * linkedin أبدى مواطنو مدينة سكيكدة خلال اتصالهم ب "المساء" هذا الأسبوع، استياء كبيرا من الوضع المزري الذي آلت إليه أروقة سكيكدة الممتدة على طول الشارع الرئيس ديدوش مراد، المعروف عند عوام السكيكديين بشارع الأقواس بالنظر إلى تهاوي عدة أجزاء منه، مشكّلة خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين. هذا الوضع دفع إلى تحرك المواطنين، كما حدث مؤخرا إثر انهيار أجزاء من سقف هذه الأروقة، وبالضبط على مستوى مقر إحدى البنوك العمومية المهجورة، المدرجة ضمن الجزء الأول من عملية الترميم الذي مس 4 عمارات، تضم في مجملها 19 مسكنا و16 محلا تجاريا أُسندت لمؤسسة محلية مؤهلة، حيث عبّر سكان المدينة عن تذمرهم من هذا الوضع خلال تصريحهم ل "المساء"، مطالبين في هذا الشأن، بفتح تحقيق مستعجل للوقوف على نوعية عمليات التهيئة التي خضع لها هذا الجزء. وحسب المحتجين، فإن السقف الهش تتسرب منه مياه الأمطار بغزارة أمام الوضع الكارثي للبناية التي توجد فوق البنك المهجور، الذي يوجد هو الآخر في وضع كارثي قد ينذر بوقوع ما لا يُحمد عقباه في حال ما إذا بقيت الأمور على حالها، سيما أن عملية التهيئة لم تكن سوى عملية ترقيع، مست أساسا الواجهة الأمامية لتلك البنايات فقط، بدون الحديث عن النوعية التي قالوا إنها رديئة جدا، تفتقر للمسحة الجمالية، بينما ظلت السكنات المهددة بالانهيار كما هي تماما. والمحيّر في كل هذا حسبهم، رغم أن الحكومة خصصت آنذاك غلافا ماليا قدره 1.5 مليار دينار لإعداد دراسة علمية دقيقة ل 127 بناية قديمة تضم في مجملها 604 مساكن أُسندت لمكتب "آكويدوس" الجزائري - الإسباني لإخضاع بنايات المدينة القديمة للترميم باستعمال تقنيات متطورة جدا وعالية، إلا أن بنايات شارع الأقواس ولأكثر من 3 سنوات كاملة، مازالت كما هي، في الوقت الذي يتساءل المواطنون عن المعايير التي تم من خلالها اختيار المؤسسات المكلفة بالترميم، فيما يبقى الجميع يطالبون بفتح تحقيق في حقيقة مشروع تهيئة البنايات القديمة بعاصمة روسيكادا، التي استنزفت أموالا كبيرة.