* email * facebook * twitter * linkedin نظمت مديرية الصحة والسكان لبومرداس، نهاية الأسبوع المنصرم، بثا مباشرا عبر صفحتها على فضاء التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للتوعية والتحسيس بوباء كورونا (كوفيد.19)، شارك فيه أطباء أعضاء لجنة التنسيق ومتابعة تطور الفيروس بولاية بومرداس. لقيت مبادرة البث المباشر للتوعية والتحسيس ضد "كورونا" المنظمة من طرف مصالح الصحة لبومرداس، تجاوبا كبيرا من طرف مواطني الولاية ممن تابعوا البث، وتفاعلوا معه من خلال طرح الكثير من الأسئلة، لاسيما حول العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس بالولاية، حيث تم التأكيد على أن عدم انصياع المواطنين للالتزام بالحجر المنزلي يجعل المختصين يؤكدون بأن الفيروس، سينتشر بكامل إقليم الولاية من بلدية خميس الخشنة غربا، إلى بلدية أعفير في أقصى الشرق، داعين إلى أهمية احترام التوصيات والالتزام بالحجر المنزلي، أو على الأقل، التقليل قدر الإمكان من الخروج للتوصل إلى تطويق انتشار الفيروس القاتل. أما عن تدخلات الفريق الطبي على المباشر، فكان مجملا حول تدابير الوقاية التي تبقى خط الدفاع الأول ضد الفيروس، لاسيما الاهتمام الكلي بغسل اليدين المتواصل، وتعليق الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، وإذا خرج أحدهم فهو مطالب بلبس كمامة واقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، واستعمال الكحول المطهر في كل مرة، وعند الرجوع إلى المنزل، فلا بد من ترك الحذاء خارجا أو مسحه بماء الجافيل. كما لفت الفريق الطبي الذي سجل وجود أطباء يتحدثون باللغة الأمازيغية لشرح التدابير الوقائية لأكبر عدد ممكن من المتابعين، لوجود عدد من المرضى المصابين بفيروس "كوفيد.19" المستجد يخضعون بالولاية لبروتوكول العلاج ب"الكلوروكين" دون تحديد عددهم بالتحديد، وذكرت طبيبة خلال تدخلها، أن 16٪ من عدد المرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس الموجودين بالهياكل الصحية حالتهم موجبة، و4٪ من إجمالي الحالات تماثلت للشفاء، فيما توفي 4٪ منهم جراء الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن المتوفين كلهم كانوا مصابين بأمراض مزمنة، بينما أدخل 3٪ العناية المركزة بمستشفى خاص ببلدية الأربعطاش، بينما خضعت نسبة 6٪ من إجمالي الحالات لبروتوكول العلاج ب"الكلوروكين"، في حين تمت الإشارة إلى أن هذا "البروتوكول"، إنما هو لعلاج أعراض المرض، وليس علاج كامل ضد "كوفيد.19"، بالتالي القضاء عليه، مما جعل الفريق الطبي يؤكد في كل مرة على أهمية الالتزام بالحجر المنزلي لإيقاف انتشار عدوى "كورونا". من جهة أخرى، لفت الفريق الطبي لكون ولاية بومرداس، ومنذ ظهور الوباء بالوطن، قد بادرت إلى تخصيص ثلاثة مراكز صحية تستعمل للحجر الصحي، بمجموع عدد أسرة يصل إلى 14 سريرا بكل من مستشفيات دلس، برج منايل والثنية، ثم تمت مضاعفة عدد الأسرة ب40 سريرا جديدا بمستشفى الثنية، و45 سريرا آخر لمستشفى برج منايل، و35 سريرا آخر بمستشفى دلس، مع التأكيد على أن طاقة الاستيعاب هذه المُوفرة بالمراكز الصحية المذكورة تكفي لعدم تسجيل أي ضغط إلى حد الآن، مع الإشارة إلى أن العاملين في القطاع الصحي الخاص بالولاية، خاصة أصحاب العيادات الطبية، إلى جانب أخصائيين طب الأشعة والسكانير ممن قدموا المساعدة، أعلنوا عن تطوعهم للتصدي لجائحة "كورونا" بالولاية.