* email * facebook * twitter * linkedin حذر الدكتور كمال مسعود ناصر، أخصائي في الأمراض الجلدية، من الاستعمال المفرط للمحاليل المعقمة الهدروكحولية، لاسيما ذات النوعية الرديئة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل حالات كثيرة لمصابين بطفح جلدي من نوع الإكزيما جراء الاستعمال المتكرر لذلك المحلول، دون مراعاة نوعية البشرة الحساسة أو المحاليل المطابقة للمعايير الصحية. أوضح الأخصائي أنه مع انتشار جائحة "كورونا" المستجد، نصحت المنظمة العالمية للصحة بتعقيم اليدين والمحافظة على النظافة الشخصية للقضاء على الفيروس والوقاية منه، ومع انتشار الوباء عبر العالم بشكل مخيف وملفت للانتباه، لم يفرق بين عرق ولا مناخ ولا حتى مقام اجتماعي أو حتى تطور اقتصادي أو مكانة سياسية، خلق هلعا وسط المجتمعات التي راحت تطبق الإجراءات الوقائية دون نقاش، ورغم إيجابية ذلك لكبح الانتشار والقضاء على الوباء بطريقة سريعة وفعالة، إلا أن بعض السلوكيات تخطت عند البعض المعقول، نظرا للوسواس الزائد لدى أشخاص أكثر من آخرين خلق لهم مشاكل من نوع آخر، سماها أخصائيون "الأعراض الجانبية لكوفيد 19". من أهم ما خلفه الفيروس، يشير المتحدث، الافراط في استعمال المحلول المعقم وتهميش غسل اليدين، حيث أكد أن بعض الأشخاص يلجأون إلى استعمال المعقم داخل البيت أيضا، رغم وجود الماء والصابون وتوفر هذا البديل يسقط استعمال المحلول، فحسب ما يشير إليه اسمه يحتوي المعقم على محلول كحولي قوي، وهذا ما يتسبب في جفاف البشرة باعتدائه على الطبقة السطحية للجلد، التي تعتبر طبقة مادة لدخول البكتيريا ومختلف الجزيئات المجهرية، وتعتبر تلك الطبقة جد رقيقة وحساسة للمواد الكيماوية القوية. أكد كمال مسعود ناصر، أن ما نسبته 10 إلى 15 بالمائة من مستعملي المحلول بشكل مفرط ومن نوعية غير جيدة، سُجل لديهم طفح جلدي وتهيج البشرة من نوع الاكزيما، التي يمكن أن تمتد على كافة الجسم، وعليه ينصح بحسن اختيار المحلول باقتنائه من محلات معتمدة، على غرار المراكز التجارية والصيدليات، حتى تكون مطابقة لمعايير الجودة والسلامة، فضلا عن تحديد استعمالها عند تعذر وجود الماء والصابون، أي خارج البيت وتفضيل دائما إعادة غسل اليدين مباشرة عند توفر الماء والصابون، لإزالة بقايا المحلول عن الدخول للبيت أو مكان يتوفر فيه الماء، مع استشارة أخصائي في حال ما ظهرت أعراض متفاوتة، لاسيما بالنسبة لأصحاب البشرة الحساسة.