أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس السبت، عن أمله في أن يكون تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى السبت المقبل (29 ديسمبر الجاري) هو التأجيل الأخير·ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن بري قوله: "آمل أن نتمكن من إتمام الانتخاب التوافقي"، مضيفا "أنه في حال لم نوفق في ذلك فإن المجلس النيابي هو في انعقاد دائم واستثنائي وسأدعو إلى جلسات متتالية وربما أسبوعية خلال شهر جانفي المقبل حتى نتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية"· وشدد بري على أن المجلس النيابي في الأزمة الرئاسية الراهنة ليس مقيدا بل هو محكوم بالمادة 74 من الدستور التي تنطبق على الواقع الرئاسي القائم بحيث تضع المجلس في حال انعقاد فوري في أي وقت من دون ربط الانعقاد بعقد عادي أو بعقد استثنائي·وحول دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بنصاب النصف زائد واحد، أكد بري أن "الكل وفي مقدمتهم الأمريكيون يدركون سلبيات هذا الخيار وتداعياته الكارثية"· وفي هذا السياق استبعدت الغالبية النيابية في لبنان اللجوء إلى خيار انتخاب رئيس جديد للبلاد بأكثرية النصف زائد واحد في الوقت الراهن·جاء ذلك على لسان أحمد فتفت القيادي في تيار المستقبل والوزير في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، حيث اعتبر أن مثل هذا الخيار يبقى احتياطا استراتيجيا يتم اللجوء إليه في حال طال أمد شغور منصب رئاسة الجمهورية· تصريحات فتفت جاءت بعد يومين من دخول الرئيس الأمريكي جورج بوش على خط الأزمة الرئاسية عبر دعوته ومطالبة بلاده مجلس الأمن بممارسة الضغط على المعارضة اللبنانية لحثها على تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية بعد تأجيل موعدها الذي كان مقررا أمس للمرة العاشرة· وفي هذه الأثناء تواصلت في بيروت السجالات حول التجاذب الإقليمي بين دمشق وواشنطن حول أزمة لبنان الرئاسية، حيث اعتبر القيادي في التيار الوطني الحر إبراهيم كنعان للجزيرة، أن الحل الوحيد للخروج من تجاذب سوريا وأمريكا هو في التوصل إلى تفاهم لبناني - لبناني· من جهته حذر حسن فضل الله النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، الحكومة اللبنانية من الإقدام على أي خطوة تصعيدية وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية تقويض التوافق بين أطراف الأزمة اللبنانية حول انتخاب رئيس جديد للبنان· ومن جهته استغرب ميشال عون تصريحات بوش، واعتبر عقب اجتماع لكتلته أول أمس، أن الهدف منها "أن يعتاد الناس فكرة الانتخاب بالنصف زائد واحد"، معربا عن عدم اعتقاده إمكانية الانتخاب بهذه الطريقة في صفوف الموالاة التي وصفها بأنها "هشّة وتابعة"·