* email * facebook * twitter * linkedin تشهد أسواق مدينة وهران والمحلات المتخصصة في بيع الأواني والأعشاب والتوابل، منذ أيام، إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة النساء، لاقتناء المستلزمات الضرورية لاستقبال شهر رمضان، في غياب تام لوسائل الوقاية والتدافع داخل بعض المحلات؛ الأمر الذي جعل بعض المتتبعين يدعون إلى ضرورة تدخل السلطات المختصة للعمل على تنظيم العملية، وتوفير الشروط الصحية لتفادي نقل العدوى. يُعد سوق المدينة الجديدة أهم سوق بمدينة وهران، والمعروف بتوفره على محلات متخصصة في بيع وعرض كل المنتجات الغذائية والأواني والأثاث؛ ما يجعله قِبلة المواطنين، خاصة لاقتناء مستلزمات شهر رمضان، الذي لم يتبق على حلوله سوى ساعات. ومن بين الظواهر التي لازالت منتشرة بالسوق عرض الأواني المنزلية المختلفة، التي تلقى إقبالا من طرف النساء لاستقبال شهر رمضان المبارك؛ حيث وقفت "المساء" على طوابير من النساء داخل المحلات الواقعة بشارعي معسكر ومعطى محمد الحبيب، في غياب شروط الوقاية والحماية من عدوى وباء كورونا؛ إذ يُخيل للمشاهد بأننا في أيام عادية، في وقت قام بعض المواطنين بارتداء الكمامات، إلى جانب مشاهد أخرى لمواطنين برفقة أبنائهم الصغار بالسوق والمحلات. وكشف بعض النساء ممن حاورتهن "المساء"، عن أن اقتناء الأواني قبل حلول شهر رمضان يُعد من العادات والتقاليد الراسخة بولاية وهران وبعدة مناطق من غرب البلاد، كما تُعد فألا حسنا لاستقبال الشهر الكريم بالأواني الجديدة التي تحضَّر فيها الأكلات وتقدَّم للصائمين. وعن عدم ارتداء الكمامات والطوابير والاحتكاك، أكدت بعض النساء أنهن ملزمات بالخروج إلى المحلات واقتناء المستلزمات؛ بسبب ضيق الوقت بعد تحديد توقيت الحظر على الساعة الثالثة زوالا، إلى جانب الحاجة الماسة إلى بعض المستلزمات كالتوابل، مشيرات إلى أن إغلاق عدة محلات سبب هذه الطوابير. وأوضحت امرأة أخرى كانت ترتدي كمامة، أنها على وعي بخطورة الوضع، حيث لجأت لاستعمال الكمامات، "غير أن أغلب المواطنين لا يرتدون الكمامات رغم تواجدهم في طوابير واحتكاك بالآخرين". وأضافت أنها تتجنب الاحتكاك، غير أن ضيق بعض المحلات وإقبال المواطنين يحول دون ذلك، داعية إلى تفادي التواصل المباشر، خاصة خلال الفترة الحالية التي تعرف توسع انتشار الوباء بولاية وهران، التي سجلت عدة حالات خلال الأيام الأخيرة. كما عرفت محلات بيع التوابل هي الأخرى، إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة داخل السوق وبالمحلات الواقعة بنفس الشارع؛ حيث يصطف المواطنون لاقتناء الأعشاب المستخدمة في تحضير الأكلات، إلى جانب أنواع التوابل وبعض المستحضرات الخاصة التي تدخل في إعداد طعام رمضان. وأكد أحد الباعة أنه لجأ إلى وضع بعض الإجراءات؛ مثل فرض دخول شخصين فقط المحلات لاقتناء التوابل، ووضع شريط لاصق يحدد منطقة الوقوف، غير أن بعض المواطنين لا يحترمون الإجراءات، فيدخل المحلَ أكثر من 3 أشخاص، مع عدم احترام المسافة. وأكد المتحدث أنه سيلجأ إلى إغلاق المحل أمام المواطنين، وفرض إجراءات إضافية، داعيا المواطنين إلى التحلي بالحس المدني، خاصة أمام الوباء سريع الانتقال.