* email * facebook * twitter * linkedin اغتنم ممثلو مكتتبي حصة 2150 "عدل 2"، بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، زيارة الوالي نهاية الأسبوع الفارط، لموقع الرتبة الخاص ببرنامج "عدل 2" ببلدية ديدوش مراد، من أجل طرح مشاكلهم ومعاناتهم اليومية بموقعهم الذي استلموه شهر جويلية الفارط، والتي تسببت في عزلتهم ووضعهم في خانة المناطق المعزولة، أو مناطق الظل، رغم أنهم يقطنون في أكبر نسيج عمراني بالولاية. طرح ممثلو مكتتبي "عدل 2" الخاصة بمشروع 2150 سكنا، بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، المعروف بحي الشهيد زواتين مسعود، عدة مشاكل جعلتهم يعيشون عزلة حقيقية، وفي مقدمتها غياب وسائل النقل والمحلات التجارية ومراكز الأمن وكل المرافق العمومية والخدماتية وغيرها، الأمر الذي جعل أغلب المستفيدين الجدد يعزفون عن التنقل إلى سكناتهم الجديدة التي انتظروها لسنوات، مضيفين أن مشاكلهم زادت حدتها بسبب فيروس "كوفيد 19" وما ترتب عنه من تداعيات، خاصة بعد الحجر المنزلي المفروض، وتعليق كل وسائل النقل. أكد الممثلون على لسان سكان الموقع، أن غياب وسائل النقل عن موقعهم زاد من عزلتهم، خاصة بعدما تم تعليق حركة وسائل النقل، الأمر الذي بات يجبرهم يوميا على قطع كيلومترات مشيا على الأقدام، من أجل الوصول إلى الوحدات الجوارية القريبة منهم، واقتناء مستلزماتهم وحاجياتهم اليومية، في ظل غياب المحلات التجارية، مشيرين إلى أن مشكل غياب النقل عن منطقتهم ليس جديدا عليهم، كون الحي ومنذ الأشهر الماضية، لا تصل إليه سوى حافلتان فقط للنقل الحضري، تنقلهم من الموقع باتجاه خط ترامواي، وقد اعتبروها غير كافية بالنظر إلى عدد السكان. فيما طالب المشتكون بتخصيص حافلات إضافية، أو وضع مخطط نقل جديد للحافلات العاملة بخط عين السمارة وعلي منجلي، للعمل بموقعهم وتسهيل عملية تنقلاتهم اليومية، باعتبار أن العاملين على هذا الخط يمكنهم المرور بجانب موقعهم، متحدثين في نفس السياق، عن غياب سيارات الأجرة وعزوف الناقلين التوجه إلى منطقتهم، متحججين بعدم الانتهاء من بعض الطرق التي لازالت في طور الإنجاز وغير منتهية، فيما يتم نقل بعضهم بمبالغ لا تقل عن 200 دينار للفرد الواحد، وهي المبالغ التي أثقلت كاهلهم. كما أثار المشتكون مشكل غياب مقر للأمن بالمنطقة، حيث أكدوا أنهم باتوا يتخوفون التنقل ليلا في الحي بسبب الاعتداءات، خاصة أن عددا من الشقق أصبحت تستخدم للرذيلة، في ظل غياب دوريات الأمن والدرك، متحدثين في السياق عن انعدام المحلات التجارية وشبكة الهاتف المحمول والثابت والأنترنت، والعديد من المرافق العمومية الأخرى، كمركز البريد وغيرها، حيث قالوا إنها السبب الرئيسي في عزوف العديد من المستفيدين الالتحاق بمساكنهم، كما أن غياب كل هذه الضروريات في هذه الفترة، تحديدا عمق من معاناتهم، خاصة مع الحجر المنزلي. الوالي يأمر بتسريع الأشغال أجرى والي قسنطينة ساسي أحمد عبد الحفيظ، رفقة المديرين المعنيين، نهاية الأسبوع الماضي، زيارة عمل وتفقد لمشروع 6 آلاف مسكن "عدل 2" بالرتبة، في إطار إعادة بعث المشاريع السكنية التي توقفت أو انخفضت وتيرة الأشغال بها، نظرا للأوضاع والظروف الصحية التي تعرفها البلاد، بسبب جائحة "كورونا". للوقوف على مدى تنفيذ التعليمات التي وجهها خلال الخرجة الميدانية التي قادته إلى الموقع، شهر جانفي الماضي، استمع المسؤول التنفيذي الأول إلى شروح بخصوص وضعية الورشة، والأشغال المنجزة والمتبقية، إضافة إلى العراقيل الموجودة عبر كافة الجوانب المحيطة بالمشروع، والتي يخص معظمها أشغال الربط بالشبكات المختلفة التي لا تزال جارية، وتعرف بعض المعوقات، حيث أمر المعني بإزالتها فورا من خلال التنسيق بين مختلف المتدخلين والمشاركين في المشروع، على غرار الأشغال العمومية، من أجل استكمال الطريق وشروع مؤسسة "سونلغاز" في توصيل شبكات الغاز والكهرباء إلى الموقع، أما شبكات الربط بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، فهي مكتملة في أغلب الحصص. تفقد الوالي مشروع محول الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 والطريق السيار شرق غرب، والذي تنجزه المؤسسة العمومية (الجزائرية للطرق السريعة)، بالمشاركة مع مديرية الأشغال العمومية على مسافة 5 كلم، والذي سيلعب دوار حيويا بالنسبة لسكان الرتبة وديدوش مراد عامة.