* email * facebook * twitter * linkedin حل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، صباح أمس، بولاية سطيف رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، لتقديم واجب العزاء لعائلة الطبيبة وفاء بوديسة، باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. بينما كشف وزير الصحة عن إيفاد المفتش العام للوزارة إلى مستشفى سطيف وفتح تحقيق لمعرفة أسباب عمل الطبيبة وهي حامل. وصرح وزير الصحة خلال زيارته لأفراد أسرة الفقيدة وفاء بوديسة التي توفيت أول أمس وهي حامل بمستشفى سطيف، بالمنزل العائلي، أنه جاء لينقل تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والوزير الأول، عبد العزيز جراد وكل الطاقم الحكومي وكذا كل الطواقم الصحية العاملة عبر الوطن لزوج الطبيبة وابنتها وأفراد كل عائلتها. وكان الوزير الأول، عبد العزيز جراد، كتب أمس في حسابه الرسمي على تويتر "تخونني الكلمات التي أنعي بها ابنتي وابنة الجزائر الدكتورة بوديسة التي وافتها المنية، أمس، وهي حامل بمستشفى سطيف،كانت إلى جانب زملائها في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، لتصاب وتلتحق وجنينها بالرفيق الأعلى وهي في زهرة شبابها". من جهته، قدم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، أمس، تعازيه لعائلة الدكتورة وفاء بوديسة . وقال الوزير بلحيمر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه "بقلب يملأه الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة الدكتورة بوديسة بمستشفى سطيف وهي تقوم بواجبها رفقة زملائها لمكافحة جائحة كورونا، وأتقدم أمام هذا المصاب الجلل بأحر التعآزي، وصادق المواساة لأسرة الفقيدة التي تخطفتها يد القدر وهي حامل". وأضاف السيد بلحيمر "أرفع يدي مبتهلا إلي الله بأن ينزل، على قلوب أهل الفقيدة السكينة والثبات، ويمن علي إبنتنا بالرحمة والمثوبة والغفران ويسكنها فسيح جناته. وزير الصحة قال بالمناسبة "فقدت الجزائر طبيبة كانت تزاول عملها بمصلحة تحمل الكثير من الخطر ما يطرح العديد من التساؤلات في هذا الشأن"، مضيفا بأن "تعليمات أعطيت لإيفاد المفتش العام لوزارة الصحة والسكان وهو موجود حاليا بمستشفى رأس الواد (برج بوعريريج)، حيث كانت تعمل الفقيدة للاطلاع على أسباب عمل طبيبة حامل في شهرها الثامن بهذا القسم الذي يشكل خطرا عليها وعلى جنينها". وأن التحقيق جار حاليا بالمستشفى، ليستطرد قائلا "لا توجد لحد الآن أي تهم ضد أي شخص في انتظار نتائج التحقيق". الكمامات ستصبح إلزامية فور توفرها بالعدد الكافي من جهة أخرى، أكد بن بوزيد أن ارتداء الكمامة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد"، سيصبح إلزاميا فور توفرها بالعدد الكافي عبر الوطن". موضحا أن "العمل جار حاليا من أجل توفيرها بالعدد الكافي عبر مناطق الوطن، على غرار سطيف وبشار والشلف وبسكرة والبليدة وغيرها". وحسب الوزير، فقد تم تسجيل منذ بداية انتشار الفيروس "نقصا في الكمامات غير أنها ستكون متوفرة عما قريب بالعدد الكافي"، مجددا نداءه للمواطنين بضرورة التحلي بالوعي والتقيد بالإجراءات الاحترازية لاسيما ما تعلق بارتداء الكمامة. واعتبر السيد بن بوزيد أن ارتداء الكمامة في الشوارع والساحات العمومية هو "الوسيلة والطريقة الأساسية والحاجز الذي يمنع انتشار الفيروس وانتقال العدوى بين الأشخاص خلال المرحلة الراهنة". مذكرا بأن "الوضع الصحي الراهن مستقر سواء من حيث عدد الإصابات أو عدد الوفيات". وأشار إلى أن "ارتفاع حالات الإصابة ناتج عن زيادة عدد مراكز تشخيص كوفيد-19 الذي بلغ حاليا 26 مركزا عبر الوطن". من جهتها، اعتبرت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو، بأن الفقيدة "شهيدة وإننا لم نفقد طبيبة فحسب، وإنما امرأة جزائرية ونعزي العائلة وأنفسنا على هذا المصاب الجلل"، مذكرة بتوصيات وزير الصحة والسكان في ما يخص التقيد بإجراءات الوقاية خاصة منها ارتداء الكمامات. وأضافت بأن زيارتها رفقة وزير الصحة والسكان جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لنقل تعازيه وكذا تعازي الوزير الأول لعائلة الفقيدة، مشيرة إلى أن كل الطاقم الحكومي قد تأثر بوفاة الطبيبة وفاء بوديسة التي تركت طفلة صغيرة. يذكر أن الطبية وفاء بوديسة (28 سنة) التي تزاول عملها بمستشفى رأس الواد بولاية برج بوعريريج، توفيت أول أمس بمستشفى عين الكبيرة (شمال سطيف)، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد وهي حامل في شهرها الثامن. العمل جار لتجسيد تأسيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، من تبسة بأن " العمل جار على تجسيد مشروع تأسيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي". وأوضح الوزير خلال جلسة عمل جمعته بإطارات القطاع بمقر الولاية بأن دائرته الوزارية "باشرت إجراءات تجسيد مشروع ت سيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي و التي ستتكفل بالدرجة الأولى بدراسة واقع المنظومة الصحية بالجزائر بشكل دقيق." وأضاف بأن هذه الوكالة ستهدف إلى "تشخيص الوضع الصحي بالجزائر والعمل على إيجاد الحلول اللازمة من أجل خلق توازن بين مختلف جهات الوطن". وكان الوزير قد استهل زيارته لولاية تبسة بمعاينة المصلحة المرجعية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية "بوقرة بولعراس" ببلدية بكارية، حيث ثمن كل الجهود المبذولة للتكفل بالمرضى، قائلا "سأعود إلى الجزائر العاصمة وأنا مطمئن على واقع قطاع الصحة بتبسة." وكشف الوزير أنه تم تسجيل 19 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في صفوف الطواقم الطبية وشبه الطبية منذ بداية الجائحة بالجزائر. وصرح السيد بن بوزيد بعين المكان بأنه "تم التحكم جزئيا في الجائحة على المستوى الوطني"، مشيرا إلى أن "الأهم هو انخفاض عدد الوفيات مقارنة بعدد الحالات المؤكدة المسجلة". واختتم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته بجلسة عمل مع إطارات قطاع الصحة بالولاية الذين طرحوا عليه جملة من الانشغالات تتعلق أساسا بفتح قاعات العلاج المغلقة وإعادة تهيئة عدد من المؤسسات الصحية والتي وعد بالتكفل بها قريبا.