* email * facebook * twitter * linkedin بدأ يتضح شيئا فشيئا، الوجه الجديد الذي سيظهر به فريق مولودية الجزائر في بطولة الموسم القادم، بعد التصريحات المتتالية لمسيري النادي، التي ارتكزت كلها على عدم الوقوف أمام إرادة ورغبة أي لاعب يريد مغادرة صفوف العميد، وأكثر ما يدعم هذا التوجه الجديد، هو وجود رغبة لدى الكثير من لاعبي التشكيلة الأساسية لتغيير الأجواء، على غرار القائد عبد الرحمان حشود، ووسط الميدان الربيعي والمهاجم بورديم. هذه عناصر قد يصعب إيجاد خليفة لها في التشكيلة الأساسية، لكن لا أحد من المسيرين تأسف، لاحتمال مغادرتهم صفوف العميد، آخرهم ناصر ألماس، رئيس مجلس إدارة النادي، الذي قال إنه لا يمكن الاحتفاظ بأي لاعب مصر على الذهاب، معتقدا أن هذا الموقف لن يكون في صالح النادي، وأشار في هذا الصدد، إلى أن أهم شيء يجب أخذه بعين الاعتبار عند تسريح أي لاعب، وهو الحفاظ على مصلحة النادي في الجانب المالي عند إمضاء صفقة التحويل. كان ناصر ألماس قد أشار إلى نفس الموضوع في تصريحات صحفية سابقة، أكد فيها أن النادي سيكون مستعدا لتسريح أي لاعب، في حال ما إذا كان العرض القادم من الفريق الذي يريد حمل ألوانه مهما جدا من الناحية المالية، ويخدم مصالح مولودية الجزائر، لكنه أكد أن إدارته لم تتلق إلى حد الآن أي عرض من أي ناد كان، بل ليس هناك أي لاعب من الفريق قدم طلبا رسميا، يشير فيه إلى رغبته في مغادرة صفوف العميد، غير أن بعض الأخبار تتداولها الأوساط الرياضية للعميد، تتحدث بشدة عن تلقي اللاعبين الربيعي وبورديم عروضا للعب في الخارج، الأول تلقى عرضا من نادي سعودي، والثاني يوجد في اتصالات متقدمة مع نادي نيس الفرنسي. أسرت مصادر قريبة من فريق العميد، أن عدم اعتراض إدارة النادي على انسحاب الكثير من اللاعبين الأساسيين، مرده رغبتها في التخلص من العناصر التي تكلف خزينة النادي أموالا كبيرة، لاسيما تلك التي تتلقى ثلاثة مائة مليون سنتيم في الشهر، فضلا عن أن مسيري مولودية الجزائر يحضرون لترسيم قانون داخلي جديد، يهدف إلى تسقيف رواتب اللاعبين، لن يتعدى مبلغ مائتي مليون سنتيم بالنسبة للاعبين الجدد الذين سيلتحقون بالفريق في بداية الموسم القادم، ويعد هذا الملف الشغل الشاغل لإدارة النادي، التي لا تريد إيجاد نفسها في مصاعب مالية خلال الموسم القادم، ويهمها كثيرا تقليص النفقات المالية الكبيرة التي تصرف على الفريق. تلقت اللجنة المكلفة باستقدام لاعبين جدد، تعليمات تحثها على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصالح النادي في الجانب المالي، خلال تفاوضها مع العناصر التي سيتم استقدامها إلى النادي، للقول إن المفاوضات مع اللاعبين الجدد ستختلف عما كانت عليه في السابق، بعد قرار "سوناطراك" الذي يهدف إلى ترشيد الأموال التي يتم صرفها على الفروع الرياضية، وبشكل خاص، على فريق الأكابر لكرة القدم، الذي شكل دوما بؤرة كبيرة من الناحية المالية. نحو تعيين مدير رياضي جديد للفريق تبدو مؤسسة "سوناطراك" مصممة على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص تسيير فريق كرة القدم، وكشفت في هذا الصدد، مصادر صحفية قريبة من النادي العاصمي، عن أنه سيشهد في الأسابيع القليلة القادمة، تعيين مدير رياضي جديد. ويهمها كثيرا أن لا تتكرر التجارب الفاشلة التي عرفها الفريق مع المديرين الرياضيين السابقين، منهم بشكل خاص عمر غريب الذي أصبح شخصا غير مرغوب فيه داخل النادي، رغم أنه لا زال يحظى بسمعة جيدة لدى جانب كبير من الأنصار. وقالت نفس المصادر، إن هناك ثلاثة مرشحين لمنصب المدير الرياضي لمولودية الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من سعيد عليق، الرئيس الحالي للنادي الهاوي لاتحاد الجزائر، والمناجيران السابقان للفريق الوطني يزيد منصوري ووليد صادي. غير أن المصادر عينها، تستبعد استقدام عليق لهذا المنصب، بعد أن تم تعيينه مؤخرا، كعضو ضمن مجلس إدارة "سيربور"، المؤسسة المالكة لاتحاد الجزائر، لذلك سيبقى السباق على هذا المنصب بين صادي ومنصوري.