* email * facebook * twitter * linkedin أصبحت الآراء منقسمة داخل مولودية الجزائر بشأن استقدام الحارس عبد القادر صالحي، بعدما كان على وشك الحصول على اتفاق مسيري العميد للانضمام إلى الفريق. ويبدو أن الرأي الذي أبداه المدرب نبيل نغيز حول صالحي لم يشفع له ليكون محل ثقة لجنة الاستقدامات التي أنشأتها إدارة النادي. كان نغيز تحدث في الأيام الأخيرة عن الحارس السابق لجمعية الشلف وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل، مبديا رغبته في استقدامه إلى مولودية الجزائر، لكن هناك عوامل كثيرة تقف كحجر عثرة أمام صالحي، لحمل ألوان العميد، منها بقاؤه بعيدا عن المنافسة الرسمية لفترة طويلة ضمن فريقه الأخير شبيبة القبائل، التي لم يحظ فيها بثقة طاقمها الفني الذي أبعده عن التشكيلة الأساسية، وظل قابعا على كرسي الاحتياط إلى أن طلب مؤخرا وثيقة تسريحه التي تسلمها بدون صعوبة، وهو الآن يبحث عن فريق آخر لبعث مشواره الرياضي من جديد. العامل الثاني الذي يقف ضد رغبة صالحي في حط قدميه في العميد، هو عدم وفائه بتعهده في الموسم المنصرم باللعب لصالح مولودية الجزائر، التي تريد إدارتها طي هذا الملف بصفة نهائية والبحث عن حارس آخر. لجنة الاستقدامات التي تتكون من المدرب نبيل نغيز واللاعبين السابقين للفريق ناصر بويش وطارق لعزيزي وإبراهيم شاوش، مطالبة بالبحث عن لاعبين قادرين على خلافة العناصر التي ستغادر الفريق في نهاية الموسم الجاري، ويأتي في مقدمتهم القائد عبد الرحمان حشود، الذي رغم إلحاح الأوساط الرياضية للنادي على الاحتفاظ به، يرفض رفضا قاطعا تمديد عقده مع العميد. وحتى رئيس النادي ناصر الماس تحدث عن قضية حشود، وقال إنه يتعين ترك هذا اللاعب يقرر مصيره مع العميد بكل حرية، ولذلك تعكف لجنة الاستقدامات على إيجاد خليفة له في الجهة اليمنى من الدفاع. ويبدو أن اختيارها في هذا الشأن وقع على مدافع جمعية وهران محمد كروم، الذي تمت معاينته أثناء مشاركته مع فريقه في بطولة الرابطة الثانية، وأصبح يلقى الإجماع لدى أعضاء لجنة الاستقدامات، لضمه إلى الفريق في بداية الموسم القادم. وبخصوص قضية تسقيف رواتب اللاعبين، تم تعيين لهذا الغرض لجنة داخل النادي، انطلقت في عملها منذ أيام. وكان رئيس النادي ناصر الماس أكد على ضرورة التقليص من راتب اللاعبين لأسباب مالية، رافضا موافقته على منح رواتب خيالية، قال عنها إنها سببت مشاكل في تسيير الفريق من الناحية المالية. وهناك إجماع في النادي على عدم تجاوز قيمة مائتي مليون سنتيم في ما يتعلق بالراتب الفردي لكل لاعب، وهو المقياس الذي تريد إدارة النادي اعتماده خلال تفاوضها في المستقبل مع اللاعبين القدامى والجدد. ومن جهة أخرى، يعكف الطاقم الفني للعميد على إعداد برنامج جديد للتدريبات الفردية للفريق التي تم اعتمادها منذ توقف البطولة بعد تفشي انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي أدخل اللاعبين في بعض الصعوبات في مجال الحفاظ على لياقتهم البدنية، بعدما أدركوا أن استعدادهم الفردي لا يمكن أن يعوّض التدريبات الجماعية والأجواء التي عادة ما تشجع على بذل المزيد من المجهودات لتحسين اللياقة البدنية. وما لا شك فيه أن زملاء حشود ينتظرون شأنهم شأن كل لاعبي الفرق الأخرى، استئناف التدريبات الجماعية والبطولة معا، مع وجود لديهم رغبة كبيرة في إنهاء أطوار البطولة الحالية في أقرب وقت ممكن.