أكد السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية أمس بالجزائر، أن جولته للمنطقة سمحت له بالتوصل إلى "فهم واضح" للمواقف ووجهات النظر. وقال السيد روس في لقاء قصير مع الصحافة قبل مغادرته الجزائر في إطار جولة قادته أيضا إلى المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف "في هذه المرحلة من جولتي الأولى للمنطقة في إطار المهمة الهامة التي كلفني بها الأمين العام للأمم المتحدة توصلت إلى فهم واضح للمواقف ووجهات النظر". وأضاف أنه لمس "رغبة صادقة لمتابعة الطريق ودعم جهودي لدى طرفي النزاع ولدى إحدى دول الجوار". وذكر أن في إطار هذه الجولة كانت له محادثات مع كبار المسؤولين في المملكة المغربية وفي جبهة البوليزاريو معربا عن نيته في زيارة موريتانيا في "أقرب فرصة ممكنة". وأوضح السيد روس أنه سيواصل جولته بزيارة مدريد وباريس وواشنطن للتباحث مع كبار المسؤولين في العواصم الثلاث حول "المساهمة التي يمكن أن يقدموها لي لدعم مهمتي". وبخصوص المحادثات التي أجراها مع كبار المسؤولين في الجزائر أوضح السيد روس أن المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، كانت "معمقة" و"صريحة" و"مفيدة". وأضاف أن هذه المحادثات تمحورت حول موقف الجزائر إزاء قضية الصحراء الغربية وأفضل السبل لإستئناف العملية التفاوضية التي دعا إليها مجلس الأمن بين المغرب وجبهة البوليزاريو "لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه من قبل الطرفين يتضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وتندرج جولة السيد روس في المنطقة في إطار بعث المفاوضات بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو حسبما أوضحت منظمة الأممالمتحدة.