أكد المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية كريستوفر روس، أمس، أن جولته للمنطقة سمحت له بالتوصل إلى "فهم واضح" للمواقف و وجهات النظر حول النزاع الصحراوي بين المغرب وجبهة البوليساريو، وقال انه لمس رغبة صادقة لدى طرفي النزاع، واصفا محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ب"المفيدة". قال روس في لقاء قصير مع الصحافة بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي قبل مغادرته الجزائر في إطار جولة دامت ثمانية أيام قادته أيضا إلى المغرب و مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف "في هذه المرحلة من جولتي الأولى للمنطقة في إطار المهمة الهامة التي كلفني بها الأمين العام للأمم المتحدة توصلت إلى فهم واضح للمواقف و وجهات النظر"، مضيفا أنه لمس "رغبة صادقة لمتابعة الطريق و دعم جهودي لدى طرفي النزاع ولدى إحدى دول الجوار" وبخصوص المحادثات التي أجراها في الجزائر مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل قال روس إنها كانت "معمقة" و "صريحة" و "مفيدة"، مضيفا أن هذه المحادثات تمحورت حول موقف الجزائر إزاء قضية الصحراء الغربية وأفضل السبل لاستئناف المفاوضات التي دعا إليها مجلس الأمن بين المغرب وجبهة البوليساريو "لإيجاد حل سياسي عادل و دائم و متفق عليه من قبل الطرفين يتضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وذكر خليفة بيتر فان فالسوم أنه كانت له محادثات مع كبار المسؤولين في المملكة المغربية وفي جبهة البوليساريو في إطار هذه الجولة ، وأعرب عن نيته في زيارة موريتانيا في "أقرب فرصة ممكنة"، مشيرا إلى أنه سيواصل جولته بزيارة مدريد وباريس وواشنطن للتباحث مع كبار المسؤولين في العواصم الثلاث حول "المساهمة التي يمكن أن يقدموها لي لدعم مهمتي".