* email * facebook * twitter * linkedin سادت أجواء الارتياح عبر مختلف ولايات الوطن، إثر إطلاق الحكومة إجراءات المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للحجر الصحي. وذلك بعودة النشاطات التجارية والحرفية غير المدرجة في المرحلة الأولى، حيث استعادت شوارع العديد من الولايات جزءا كبيرا من حيويتها وحركيتها بعد 3 أشهر من الجمود وسط إجراءات وقائية ونداءات الالتزام بالحذر من الوباء. رغم أن المواطنين استحسنوا كثيرا تعديل توقيت الحجر الجزئي، الذي أصبح من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا، فضلا عن فتح الأنشطة الاقتصادية التي أثر غلقها بشكل جلي على الواقع المعيشي، إلا أنه سجل منذ الساعات الأولى من نهار أمس عودة حذرة للحياة الطبيعية عبر عدة مدن، حيث ظهر ذلك بالتزام العديد من المواطنين بالإجراءات الوقائية، لاسيما ما تعلق منها بارتداء الأقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي في طوابير أمام المحلات والمؤسسات العمومية وغيرها. في المقابل، أبدى بعض المواطنين تخوفا من قرار تعديل توقيت الحجر الصحي وفتح بعض الأنشطة التجارية بسبب استمرار انتشار حالات العدوى، لاسيما ببعض الأحياء والتجمعات السكانية التي تعرف اكتظاظا وحركة تنقل مكثفة، الأمر الذي دفع بالمواطنين والتجار في اليوم الأول من بداية تطبيق هذا الإجراء إلى التقيد بشكل لافت بشروط السلامة والوقاية من تفشي وباء كورونا، من خلال وضع الأقنعة واحترام مسافة الأمان على وجه الخصوص. فقد بادر أغلب التجار إلى وضع ملصقات بمداخل محلاتهم تذكر الزبائن بالشروط الواجب التقيد بها وفي مقدمتها إجبارية ارتداء القناع الواقي والعدد المسموح به في الداخل، رغم تخوفهم من رد فعل بعض الزبائن، الذين قد يرون في بعض الشروط تقييدا لحرياتهم، فيما يرى آخرون أن ضيق المحلات ووجودها في أزقة، قد تصعب من مهمة التاجر والزبون. من جهتها، تستعد قاعات الحلاقة الخاصة بالنساء لاستئناف النشاط وسط الترتيبات الوقائية الواجب تطبيقها وفق رزنامة مواعيد وشروط نظافة وتعقيم، كما خضعت سيارات الأجرة وكذا حافلات النقل الحضري التي تعتزم استئناف النشاط لعمليات التنظيف والتهيئة الداخلية، لعزل السائق عن باقي الركاب. ويعتبر الكثير من التجار والمواطنين إجراءات الحكومة بمثابة فرصة لعودة الحياة إلى طبيعتها لاسيما بعد أن تبين عدم استطاعة العديد من المؤسسات والهيئات في القطاعين العمومي والخاص الاستمرار في هذا الوضع نتيجة حالة الخمول والركود التي تسبب فيها الوباء. بين مرحب وحذر لقرار الحكومة بتعديل مواقيت الحجر الصحي الجزئي، يبقى الامتثال بالإجراءات الوقائية السبيل الوحيد لمنع انتشار العدوى، حسب آراء العديد من المواطنين. عودة محتشمة للنقل الحضري بتيزي وزو عودة نشاط النقل الحضري ببلديات تيزي وزو التي رفع عنها الحجر بشكل كلي، كانت نعمة بالنسبة للناقلين من أصحاب سيارات الأجرة، والحافلات، التي أصبح بإمكانها قانونا استئناف النشاط بعد أزيد من شهرين من العطلة الإجبارية، حيث استعد السواق لهذا الموعد وسط تحضيرات وقائية وأمنية مشددة، من أجل ضمان حماية أنفسهم والزبائن. وسجلت الطرقات بالأوساط الحضرية بمدن ولاية تيزي وزو عودة الحركة الناتجة عن المركبات التي اكتظت بها الطرق منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس. قرار استئناف النشاط الذي وضع تحت إجراءات وقائية مشددة منها إجبارية الكمامات والتعقيم وتغطية المقاعد بالبلاستيك وتحديد عدد العمال، لم يكن مقبولا عند بعض السواق الذين فضلوا عدم العودة للعمل لاسيما وأن حركة النقل اقتصرت على الوسط الحضري والقرى المجاورة، مؤكدين أن القيام برحلة لنقل زبون واحد وعلى مسافة قصيرة لا يدر أرباحا بالنسبة لسائق توقف عن العمل لأزيد من شهرين مع زيارة أسعار البنزين، حيث أن فاتورة المستحقات أكثر من فاتورة الأرباح. وسجلت عاصمة الولاية تيزي وزو، أمس، عودة 70 بالمائة من مجموع حافلات النقل الحضري، حيث استأنفت 25 حافلة نشاطها من أصل 42 حافلة تابعة ل"ايتوزا"، في حين تم تقلص عدد زبائن الحافلة الواحدة التي تصل قدرة استيعابها 100 زبون إلى 30 زبونا في كل رحلة، تطبيقا لإجراء التباعد الاجتماعي، في حين واجه السواق مشاكل مع الزبائن الذين رفض البعض منهم التقيد بإجراءات الوقاية خاصة ارتداء الكمامة واستعمال السائل المعقم لليدين. استاناف تدريجي لنشاط مدارس تعليم السياقة ببومرداس استأنفت مدارس تعليم السياقة، أمس، نشاطها بصفة تدريجية بعد إغلاق لمدة 3 أشهر بسبب جائحة كورونا في انتظار التحاق المترشحين. وقال عضو الفيدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أحمد زين الدين عودية، بأن فترة الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا كان لها بالغ الأثر على نشاط المدارس، حيث خسر ما بين 20 إلى 30 بالمائة من المُكونين المحلات المستأجرة كمدارس للتكوين النظري بعد تعذرهم عن دفع مستحقات الإيجار خلال فترة الإغلاق، ناهيك عن خسائر مادية أخرى، ما جعله يناشد الجهات المعنية إلغاء الضرائب على الأقل لمدة 6 أشهر، إلى جانب تأجيل دفع مستحقات الضمان الاجتماعي وإلغاء الغرامات المترتبة عن التأخير وكذا تسهيل الحصول على قروض بنكية دون فوائد بالنسبة للمُكونين تصل قيمتها إلى 100 مليون سنتيم من اجل إعادة إحياء النشاط، على حد تعبيره. تيارت: ترحيب وحذر والكرة في مرمى المواطن أبدى العشرات من سكان ولاية تيارت ترحيبهم بقرار السلطات العليا للبلاد برفع الحجر الكلي عن كل مناطق ولاية تيارت الذي سيسمح لهم بالتنقل بحرية ومزاولة مهامهم وأشغالهم بعد ثلاثة أشهر من الحجر الصحي والمنزلي، لكن في المقابل حذر هؤلاء من التداعيات السلبية لهذا القرار في ظل استمرار جائحة كورونا والتخوف من انتشارها على نطاق أوسع في غياب الوعي والحس المدني عند الكثير من السكان الذين لا يحترمون قواعد الوقاية والتباعد الاجتماعي وإغفالهم لإلزامية ارتداء الكمامات، فيما أبدى التجار وأصحاب المهن الحرة ترحيبا كبيرا بالقرار، خاصة وأنهم عانوا من بطالة منذ شهور ما أثر على حياتهم اليومية. بداية الحياة بسكيكدة عادت الحياة الطبيعية بشكل تدريجي بولاية سكيكدة وبلدياتها أمس الأحد، بعد أن تقرّر رفع الحجر الصحي عنها بشكل كلي، حيث عجت شوارع وأحياء المدينة بالحركة والحيوية بعد أن فتحت كل المحلاّت التجارية أبوابها في وجه المتسوّقين الذين تنفّسوا الصعداء بعد نحو 3 أشهر من الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا كوفيد19. وإذ عبر عدد من المواطنين ل"المساء" عن ارتياحهم لقرار رفع الحجر الصحي بشكل كلي، ما سيخرجهم من الروتين الممل الذي فرضه عليهم هذا الأخير، فإن البعض الآخر، اعتبر رفع الحجر الكلي عن الولاية في الوقت الراهن ب"القرار المتسرع"، خاصة أمام حالات الإصابة بكورونا بسكيكدة التي عرفت ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوزت حسب مديرية الصحة والسكان عتبة ال150 حالة، مردها عدم التزام المواطن بسكيكدة بأبسط الإجراءات الصحية الوقائية من جهة أخرى. في سياق متصل، فقد التحق عدد كبير من العمال الذين استفادوا من عطل استثنائية إلى مقرّات عملهم في انتظار إلتحاق البقية، ريثما يتم فتح خطوط النقل، بالنظر إلى كون عدد من العمال والموظفين يقطنون خارج المدينة. كما ينتظر أن يتمّ خلال الأيام القادمة الإعلان الرسمي عن افتتاح الموسم الصيفي للسنة الجارية واستئناف بعض الأنشطة الثقافية مع الإبقاء على الإجراءات الصحية الوقائية كضرورة ارتداء القناع، والتباعد، واستعمال المعقمات وغيرها.