* email * facebook * twitter * linkedin أطلق بيت الفنون بواشنطن مؤخرا، مسابقة في أدب الرسائل، من خلال تجربة جديدة، تكشف مواهب تستحق القراءة، منها الشباب الجزائري المبدع دوما. أكد القائمون على المسابقة أن هناك إيمانا بنضج هذا الجيل، الذي يقرأ تفاصيل الإنسان من حوله بوعي بالغ. تضم لجنة التحكيم التي وافقت على النظر في نصوص المسابقة بكل حب وتواضع، محاولة منها في التفاعل والتواصل مع أدب الشباب، من الشاعرة الجزائرية حبيبة محمدي، والروائيين محسن الرملي وسلام إبراهيم والشاعر عبد الرزاق الربيعي. من شروط المسابقة، خلو النص من الأخطاء اللغوية والنحوية، وأن يرسل نص الرسالة على شكل "بي دي أف"، مع صورة للمشارك ونبذة قصيرة عنه يحصل الفائز على؛ رواية "العلبة" للروائي والإعلامي رابح فيلالي، موقعة بقلمه، ورواية "تمر الأصابع" للروائي محسن الرملي، و«شرفة رجل الثلج" للروائي إبراهيم نصر الله، مع درع خاص بالمسابقة، وشهادة تقديرية. تنشر الرسائل الفائزة في جريدة عالم الثقافة الإلكترونية، فيما يقام حفل أدبي مباشر (أونلاين) للاستماع للنص الفائز والنصوص المميزة الأخرى ومناقشتها، في حين يغلق باب المنافسة يوم 25 جوان الجاري. بالمناسبة، كتبت الشاعرة محمدي على صفحتها الإلكترونية، كلمة شكرت فيها المشرفة على المسابقة، وهي المبدعة الجزائرية سهيلة بورزق، التي شرفتها بالمشاركة في لجنة التحكيم. مما كتبت "بعضويتي في لجنة التحكيم لمسابقة ‘أدب الرسائل' التي يشرف عليها بيت الفنون بواشنطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تشجيعا للشباب الجزائري والعربي في كل مكان، والتي تضم قامات أدبية وإبداعية، أتشرف أن أكون بينهم، شكرا عزيزتي سهيلة الصديقة الراقية والمتوهجة حرفا وإنسانية..". كما أكدت محمدي أن لها مع سهيلة مشاريع أخرى لصالح الإبداع والشباب الموهوبين.. لتشجيعهم والأخذ بأيديهم. للإشارة، يعتبر فن الرسائل من الفنون الأدبية القديمة صيته، وهو فن نثري جميل يظهر مقدرة الكاتب وموهبته الكتابية، وروعة أساليبه البيانية القوية، وتتميز الرسالة الأدبية بمخاطبة الغائبِ، وهي ترجمان الوجدان ونائب في قضاء الحاجات، ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد. برزت الرسائل الأدبية في بداية القرن العشرين، وتعتبر قطعة أدبية، تعرف بأنها نص نثري سهل، تكون موجه إلى شخص مخصوص، كما يمكن أن يكون الخطاب فيها بشكل عام، وأنواع الرسائل الأدبية هي الوصايا، والرسائل الشخصية، والرسائل الرسمية الإدارية. فن الرسائل بمثابة خطاب يوجه للغير، ويوجد علاقة وثيقة بين الخطابة والرسائل، إذ أن الرسائل تضم العديد من أنواع الخطابة التي يُشترط أن تكون فنية ونثرية.