* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=حكومة الوفاق تندد ب "تدخل أجنبي مرفوض"https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/83709" class="popup" twitter * a href="https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/83709&title=حكومة الوفاق تندد ب "تدخل أجنبي مرفوض"" class="popup" linkedin نددت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، بالتهديدات المصرية، القيام بتدخل عسكري مباشر في ليبيا واعتبرته مساسا بسيادتها وتدخلا في شؤونها الداخلية وتهديدا مباشرا لأمنها الداخلي. وقال محمد عماري زايد، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة الوزير الأول، فايز السراج أن طرابلس ترفض بشكل قاطع تهديدات الرئيس المصري عبد التفاح السيسي واعتبرها بمثابة تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي لبلاده. ولم تنتظر السلطات الليبية في طرابلس طويلا للرد على تهديدات الرئيس المصري بالتدخل عسكريا في ليبيا في حال واصلت قوات حكومة الوفاق زحفها باتجاه مدينتي سيرت والجفرة لاستعادة السيطرة عليهما وأعتبر ذلك "خطا أحمر" لا يمكن لأي طرف تجاوزه. وقال مسؤول المجلس الرئاسي الليبي أنه لا توجد خطوط حمراء داخل حدودنا وفوق أراضينا ولا يملك أي طرف أجنبي سلطة على الشعب الليبي. وقال الرئيس المصري في خطاب تلفزيوني استعمل فيه لهجة حادة إنه في حال تم تجاوز خط مدينة سيرت الاستراتيجية والجفرة إلى الجنوب منها فإن ذلك سيدفع بنا إلى القيام بتدخل عسكري مباشر بقناعة أن ذلك يبقى شرعيا من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة متى تم تهديد الأمن القومي لأية دولة. وقال الرئيس المصري إن ذلك سيكتسي شرعية أكبر اذا طلب البرلمان الليبي ذلك في إشارة إلى برلمان مدينة طبرق برئاسة عقيلة صالح التدخل لمنع قوات حكومة الوفاق الوطني الزحف على مدينة سيرت، بقناعة أن لمصر وليبيا مصالح مشتركة يتقاسمانها في مجال المحافظة على الأمن والاستقرار. وكان الرد المصري متوقعا بعد تصريحات إبراهيم كالين الناطق باسم الرئاسة التركية الذي اكد قبل ذلك أن كل وقف لإطلاق النار في ليبيا يجب أن يمر عبر انسحاب فوري لقوات، خليفة حفتر من مدينة سيرت والجفرة التي كانت إلى غاية سنة 2015 تاريخ توقيع الاتفاق السياسي الأممي تحت سيطرة قوات طرابلس. كما أنها جاءت مباشرة بعد رفض حكومة الوفاق الوطني حضور اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية الذي دعت إليه مصر لبحث آخر تطورات الأوضاع في ليبيا على خلفية المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار واعتبرتها لاغية كونها "جاءت من طرف يقف إلى جانب أحد طرفي الأزمة الليبية". وهو موقف افقد التحرك المصري مصداقيته وجعل كل موقف يخرج به وزراء خارجية الدول العربية عديم الجدوى في ظل رفض حكومة الوفاق الوطني الليبية له. وكشفت اللهجة الحادة التي استعملها الرئيس عبد الفتاح السيسي درجة الغيض التي انتابت السلطات المصرية تجاه الدور المتنامي لتركيا التي تعتبرها مصر منافسا إقليميا لها في كل المنطقة العربية.