* email * facebook * twitter * linkedin قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إعادة فتح كنيسة آيا صوفيا في مدينة إسطنبول، وتحويلها إلى مسجد للمسلمين مباشرة بعد إصدار محكمة قرار في هذا الاتجاه وواضعا حدا لوضعها كمتحف للمسحيين. واكد الرئيس التركي، تحويل الكنيسة إلى مسجد تحت إشراف وزارة الأوقاف الإسلامية باسم محمد الفاتح، مؤسس الدولة العثمانية على أن يتم فتحها لإقامة الصلوات للمسلمين دون غيرهم. وصادق مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا على مطالب عدة جمعيات لإعادة النظر في قرار حكومي يعود تاريخه إلى سنة 1934، الذي حول هذه الكاتدرائية إلى متحف. وأكدت المحكمة إعادة النظر في قرار مجلس الوزراء الذي تضمن التماسات مختلف الجمعيات المدنية التركية التي ما انفكت تطالب منذ سنة 2005، بتحويل هذه الكنسية إلى مسجد. وبنيت الكنيسة في القرن الخامس الميلادي من طرف البيزنطيين، حيث يتم فيها إتمام مراسم تتويج أباطرة هذه الحضارة قبل أن يقوم العثمانيون بتحويلها إلى مسجد بعد سيطرتهم على مدينة إسطنبول سنة 1453، قبل أن يقرر الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك، تحويلها إلى متحف سنة 1934، وهو ما جعل منظمة الثقافة والعلوم الأممية "يونيسكو" تدرجها ضمن التراث العالمي، حيث تستقطب قرابة أربعة ملايين سائح سنويا. وتأسفت السلطات الروسية واليونانية اكبر دولتين مدافعتين عن الديانة المسيحية الأرثوذوكسية والحضارة البيزنطية في العالم، لهذا القرار بينما حذّرت الولاياتالمتحدة وفرنسا من تبعاته، بينما عبّرت منظمة العلوم والثقافة الأممية عن انشغالها على مصير الكاتدرائية وقيمتها العالمية". وعلى نقيض ذلك فقد ابتهج سكان مدينة إسطنبول وكل الأتراك بهذا القرار، وقالوا إن تحويل الكنيسة المتحف إلى مسجد سيعيد المبنى إلى سياقه الطبيعي الذي افتقده منذ سنة 1934.