قررت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو، الترخيص بفتح واستغلال 22 موقعا لبيع الماشية، تخضع للمراقبة عبر أقليم الولاية، ويمكن لهذه المواقع المرخصة، استقبال المواطنين لاقتناء الأضاحي، تحسبا لقدوم عيد الأضحى، بشرط تقيد التجار والمواطنين بإجراءات الوقاية الصحية والأمنية. تتكفل مديرية المصالح الفلاحية، ككل سنة، قبل حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك، بعملية تحديد نقاط بيع المواشي، حيث فصلت في مسألة فتح الأسواق، بترخيص فتح 22 موقعا، بقرار من الوالي محمود جامع، في حين فرضت على التجار والمواطنين شروطا صحية، بداية بارتداء الكمامات والتقيد بالتباعد، وكذا النظافة وتعقيم اليدين، لحماية الصحة العمومية ومنع انتشار فيروس "كورونا". قال مصدر من مديرية الفلاحة، في سياق متصل، إن هذا الإجراء الوقائي يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي دعت إليها الوزارة الوصية، وعمدت مديرية الفلاحة بتيزي وزو إلى تجسيدها، ضمانا للسير الحسن لعملية البيع واجتياز هذه المناسبة الدينية في ظروف جيدة، لاسيما بالنظر للوضعية الصحية التي تمر بها البلاد بسبب جائحة "كورونا"، موضحا أنه قبل اتخاذ قرار فتح الأسواق وبداية استغلالها من طرف الموالين، تم تفقد المواقع ومدى استجابتها للشروط الوقائية والأمنية المطلوبة. كما أعقب أنه تم تجنيد فرق ولجان أمنية نُصبت بدوائر الولاية، تتضمن طبيبا بيطريا، ممثلين عن مديريتي الفلاحة والصحة ومكتب النظافة التابع للبلدية، حيث تقوم اللجان بخرجات ميدانية للتأكد من مدى تقيد الموالين والمواطنين بالإجراءات الصحية، وفي حال تم تسجيل إخلال أو تهاون، سيتم اتخاذ قرار الغلق، مشيرا في السياق، إلى غلق سوقين ببلديتي عزازقة وتيزي وزو بقرار من الوالي، لعدم التقيد والالتزام بالقواعد الأمنية والوقائية، مضيفا أن البياطرة يضمنون كذلك نظام المداومة يوم العيد، بالمذابح ونقاط النحر المنظمة التي تم فتحها، إلى جانب فرق متنقلة من البياطرة الذين يجوبون بلديات الولاية يوم العيد. للإشارة، شرعت مديرية الفلاحة في حملات التحسيس والتوعية بخصوص مواقع الذبح، وضرورة التقيد بإجراءات الوقاية، مذكرة بأن المقاطعات التابعة لها تبقى تحت تصرف المواطنين، لطلب المساعدة، أو الاستفسار عن أمر معين تم اكتشافه في الأضحية، داعين المواطنين إلى ضرورة الاتصال بمصالح الفلاحة القريبة منهم، للإخطار وضمان التدخل، مما يسمح بحماية الصحة العمومية والتخلص من الحيوان المريض، حتى لا يتسبب في أمراض أخرى، إلى جانب التحسيس بخصوص الكيس المائي وإطلاع المواطنين بكيفية التصرف في حال اكتشافه. أصدرت عدة بلديات بالولاية، بيانات لإعلام المواطنين بقرار غلق أسواق الماشية، للحفاظ على الصحة العمومية، لاسيما مع تسجيل تزايد في حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، منها عزازقة، بودجمية، إفرحونان وغيرها. لجنة وزارية تحل بتيزي وزو ... رصد ميزانيات لإصلاح شبكات الماء أوفدت وزارة الموارد المائية، أول أمس الأحد، لجنة وزارية إلى ولاية تيزي وزو، للوقوف على وضعية الخدمة العمومية للمياه، واتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات التي من شأنها تحسين عملية توزيع الماء، والقضاء على الاضطراب والتذبذب، مما يضمن الاستجابة لانشغالات السكان فيما يخص التزود بهذا المورد الحيوي. اللجنة التي قادها الأمين العام للوزارة، كمال ميهوبي، عقدت اجتماعا بمقر الولاية، بحضور مسؤولي مديرية الموارد المائية و«الجزائرية للمياه" وعدة مصالح، ناقشوا خلاله واقع التمويل بالماء الصالح للشرب في الولاية، التي عصفت بها الأيام الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات، للتنديد بمشكلة الإضراب والتذبذب في توزيع ماء الشرب. تطرق المشاركون في الاجتماع لمختلف المشاكل المطروحة بالقرى والبلديات، فيما يخص عملية تسيير وتوزيع الماء الصالح للشرب، حيث عرض مسؤولو قطاع الموارد المائية، الوضعية العامة لعملية التزود بالماء عبر بلديات الولاية، مع التطرق للنقاط السوداء التي تعاني من أزمة ونقص وتذبذب في التمويل، التي تقارب نحو 10 نقاط سوداء موزعة بعدة بلديات. خرج الاجتماع بسلسلة قرارات استعجالية، أهمها رصد ميزانيات معتبرة، للتكفل بإصلاح الشبكات التي تعاني تسربات بسبب تصدعات وتشققات، حرمت المواطن من قطرة ماء، ومن شأن إصلاح الشبكات، ضمان إيصال وضخ الماء نحو الحنفيات وتلبية الطلب، ومنع ضياع كميات من الماء في الطبيعة، وغيرها من الاقتراحات التي تصب في خانة تجديد وتهيئة شبكات نقل الماء عبر إقليم الولاية، لاسيما بالمناطق التي تشهد اضطرابا وتذبذبا في توزيع الماء. اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع أيضا، على برمجة خرجات ميدانية نحو الورشات، حيث يتم إنجاز مشاريع هامة، خاصة السدود، بغية الوقوف على العقبات والعراقيل التي تواجهها في سبيل حلها وبعث أشغالها لضمان استلامها في أقرب وقت ممكن، منها مشروع إنجاز سد سيدي خليفة بأيت شافع في أزفون، الذي من شأنه حل مشكلة نقص الماء بالمدن الشمالية للولاية، سد سوق نتلاثة بتادميت، الذي يسمح دخوله حيز الخدمة، بتقوية عملية التزود بالماء في عدة بلديات، خاصة الجنوبية، كذلك مشروع ربط منطقة بوزقان من سد تيشي حاف ببجاية، وغيرها من المشاريع التي تعاني التأخر بسبب المعارضة ومشاكل تقنية مختلفة، والتي مع استلامها، ستودع قرى وبلديات الولاية مشكل نقص الماء، كما تتمكن الولاية من القضاء على النقاط السوداء، عبر ضمان تزويد قراها وبلدياتها على مدار 24 ساعة، بالماء بكميات تلبي الطلب.