أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، أنه يحترم كل الجهات التي قدمت له عروضا مغريا للإشراف على أنديتها ومنتخباتها، وقال في لقاء مع موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أول أمس الخميس، إنه يريد تشريف عقد يربطه مع "الفاف"، وتنقضي مدته في أواخر عام 2022، مضيفا أنه يعمل على قيادة المنتخب الوطني إلى مونديال قطر. وأكد "كل الظروف مواتية لتحقيق ذلك، وهذا لن يمر سوى بأداء اللاعبين وروحهم فوق أرضية الميدان". تحدث بلماضي في هذا اللقاء عن عدة نقاط تتعلق بمحاربي الصحراء، وبكرة القدم الجزائرية، وأكد أنه يبقى وفيا للخضر ولا يوجد أكثر أهمية من ذلك، وقال "بطبيعة الحال، عندما تكون مدربا ناجحا، تصلك العديد من العروض، وعندما لا تكون في المستوى تبحث عن فرصة صغيرة لإثبات نفسك"، وأضاف "لم أفكر ولو لثانية، لدي عقد مع الخضر إلى غاية 2022، وأحترم الجميع، وأشكر كل من تقدم بعرض من أجلي، لكن لا يوجد أكثر أهمية من تدريب الخضر.. لقد قطعت وعدا على اللاعبين، وأكثر من مجرد إمضاء على عقد، لقد أكدنا على الذهاب إلى مونديال 2022، وبعدها القيام بأمور كبيرة في المونديال". اعتبر المتحدث أن إسناد "الفاف" مهمة تدريب المنتخب الوطني المحلي لمجيد بوقرة "قرار صائب"، مشيرا إلى إمكانه التنقيب عن كنوز الأندية المحلية وتثمينها وترقيتها لاحقا إلى درجة أكابر الخضر، وأضاف أن بوقرة يستطيع تكوين بونجاح جديد أو عطال أو بلايلي أو بن سبعيني، ودفعهم للمشاركة في مونديال قطر 2022، في حال تأهل المنتخب الوطني. كما جدد صانع ملحمة القاهرة، التأكيد على ِأن باب المنتخب يبقى مفتوحا، وضرب مثلا بِاللاعب سوداني، وقال إنه لا ينظر إلى عمره (32 سنة)، بقدر ما يُركز على مستواه الفني وقدراته التهديفية، بالتالي جدارته بالعودة إلى صفوف المنتخب بعد أن غاب عن "كان" مصر 2019 بِداعي الإصابة، وهون بلماضي أيضا من "حماقة" هاريس بلقبلة، وقال إنه بِاستثناء "الورطة" التي كلفته الإبعاد عن البطولة الإفريقية، فإنه يُشارك بِانتظام مع فريقه براست الفرنسي، وبإمكانه تقديم الكثير لمركز الوسط الدفاعي للخضر. أشاد بلماضي في هذا اللقاء، بِالقدرات الفنية الهائلة للقائد رياض محرز، ودوره الكبير في صناعة انتصارات المنتخب الوطني، وقال إنه لا يملك كفاءة الأقدام فقط، بل حب وطنه الجزائر والتواضع والانضباط، ولفت بلماضي إلى أن المدربين الذين سبقوهم في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لم يُحسنوا استغلال مواهب محرز، وأن "الخضر" أهدروا فرصا كثيرة بِوجود مثل هذا النوع من اللاعبين ذوي المستوى الفني العالمي.