أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أمس، على استقرار الوضع الصحي في البلاد، مشيرا إلى أن المستشفيات عبر الوطن، باتت في أريحية ولم تعد تشهد ضغطا كبيرا مثل ذلك الذي كان مسجلا في السابق، كما لفت في نفس السياق إلى التراجع الطفيف المسجل في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وأوضح بن بوزيد الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثانية أن القطاع الصحي يتوفر على 19 ألف سرير، ونسبة 36 بالمائة فقط منها، مستغلة. وهو ما يجعل حسبه المستشفيات تشهد أريحية في هذا المجال، مذكرا بالمناسبة بالتضحيات التي بذلها عمال قطاع الصحة الذين توفي منهم أكثر من 70، بينما أصيب بالفيروس نحو 4000 عامل. وبخصوص الاعتداءات المسجلة في الفترة الأخيرة على عمال القطاع، قال الوزير إن "هذه الظاهرة لم تعد موجودة .. كما أن القوانين التي صدرت في هذا الشأن أعطت ثمارها". وثمن في الوقت ذاته وعي المواطنين بالالتزام بإجراءات الوقاية على غرار استعمال الكمامة والتباعد الجسدي واعتبر هذه السلوكات مؤشرا إيجابيا في حصر انتشار الفيروس، غير أنه شدد على عدم التراخي وأخذ الحيطة والحذر.. وبخصوص موضوع اللقاح المرتقب طرحه قريبا، أوضح الوزير أن الجزائر تترقب إنتاجه وأنه سيكون متوفر للشعب الجزائري فور تسويقه، غير أن ذلك يخضع حسبه لعدة شروط منها فعاليته. وقال في سياق متصل بأن "اللقاح الروسي هو الأقرب حتى الآن، غير أن تسويقه لن يكون قبل شهر أكتوبر المقبل على أقصى تقدير".