تواصل مديرية البيئة بولاية تيزي وزو حملات التحسيس والتوعية بأهمية حماية البيئة والمحيط، من التلوث الذي طاله بسبب انتشار النفايات والمفارغ العشوائية التي أضحت تهدد الصحة العمومية، حيث برمجت سلسلة حملات التنظيف للطرق والأوساط الحضرية، التي تعززت بنشاطات ومبادرات المواطنين الرامية إلى محاربة القمامة وتوقيف زحفها على حساب المساحات الخضراء. ❊ س.زميحي دخلت السلطات المحلية ومديرية البيئة والقرويون بولاية تيزي وزو، في سباق من أجل استدراك الوقت، وضمان تنظيف المدن والطرق والمساحات الخضراء وكذا الغابات، بفضل مبادرات شبانية وجمعوية تقوم بشكل يومي بنزع الأعشاب الضارة والتزيين وجمع النفايات التي تُعد أحد العوامل المتسببة في اتساع رقعة الحرائق، حيث تواجه المديرية تحديا كبيرا بحكم عدم استفادة بعض المواقع من أي عملية تنظيف من قبل، مما جعل القمامة تتكدس ويكبر حجمها، لتتحول إلى مفرغات. وقد استجاب سكان القرى للنداءات التي تم إطلاقها، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أو عبر لقاءات واجتماعات السكان بتاجمعث تدرث. كما استجابوا لنداء مديرية البيئة التي تبرمج من حين إلى آخر حملات تنظيف تطوعية، حيث تم تجنيد كل الإمكانيات المطلوبة لضمان إنجاح الحملة، خاصة مع تسجيل نشوب حرائق بشكل ملفت للانتباه، والذي يتطلب إعادة النظر في بعض التصرفات المهددة للبيئة والمحيط. وقال مصدر من مديرية البيئة، إنه تمت برمجة عدة حملات تنظيف تطوعية انطلقت خلال الحجر الصحي واستمرت مع بداية الصيف، سمحت بالقضاء على عدة نقاط سوداء تُعرف بتجمع وتكدس القمامة بشكل كبير، حيث تم جمع أكوام من النفايات، حُولت إلى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية، مضيفا: "مواصلة للبرنامج، تم إطلاق نداء لفائدة المواطنين، بغية المساهمة في تنظيف عدة طرق، منها الطريق الوطني رقم 72 الرابط بين قرية أقاوج وبلدية تيقزيرت، حيث استجاب السكان للنداء وتم لليوم الرابع على التوالي، إنجاز أشغال التنظيف وجمع القمامة. وأعقب المتحدث أن المديرية عقدت العزم على القضاء على النقاط السوداء التي تُعرف بتجمع النفايات، وذلك بفضل تضافر جهود الحركة الجمعوية والبلديات ومبادرات شبانية، ستسمح باستعادة طرق الولاية بريقها، وتكون نظيفة لاستقبال المصطافين، خاصة مع قرار فتح الشواطئ، حيث يُنتظر أن تستقبل الولاية أفواج المصطافين لقضاء العطلة بين أحضان البحر والطبيعة. وجدد المتحدث النداء إلى الحركة الجمعوية لمواصلة المجهودات وتكثيف الحملات، لضمان تنظيف الطرق بالولاية التي تواجه مشكل النفايات، من جهة، ومن جهة أخرى تحسيس المواطنين بأهمية التحلي بالمسؤولية، والحس المدني والحضري، والتخلي عن بعض التصرفات؛ كرمي النفايات بغير مواقعها، وكذا ترك المتنزهين الأوساخ بمواقع طبيعية وسياحية، حيث تتحول مع مرور الوقت إلى مصدر رئيس لنشوب الحرائق أو تلوث بيئي. ويتم التفكير في مستقبل هذا الموقع الذي يتدهور بسبب هذه التصرفات التي تعطي صورة سيئة عن الولاية وينفر منها السياح، مؤكدا على أن الحفاظ على المحيط والطبيعة مسؤولية الجميع؛ لأن سلامتهما تضمن سلامة المواطن، والعكس صحيح.